Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

في العراق أهل لنا وأحباب

A A
الجهود السعودية في سبيل دعم إعادة العراق لحاضنته العربية وللعب دوره التاريخي الذي يتناسب ومكانته، كبيرة جداّ، وعلى جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات، سياسياً واقتصادياً، وفي كل مجال يخدم الشعب العراقي.

تواجه المملكة عراقيل كثيرة، يقف خلفها من ارتضوا أن يكون العراق مُستباحاً لملالي طهران، حتى وصل بهم الأمر للتفكير وبشكل جدّي لإسكان الهازارا الأفغان في الأنبار ليكتمل طريق الموت من طهران إلى بيروت والذي تعرقل قليلاً في الأنبار.

المشكلة الآن ليست في الكُرد الذين يمارسون حياداً سلبياً بابتعادهم عن ممارسة دور تاريخي يعيد للعراق هيبته، وليست في المكون السني الذي لم يخرج بعد من الدمار الذي تسببت به ميليشيات التطرّف القاعدية والداعشية والحشديّة، المشكلة الآن أن إخوتنا في الجنوب، عشائرنا التي نعرفها جيداً ونعرف شهامتها ونخوتها، ابتعدت عن الساحة السياسية، وتسيّد المشهد أحزاب لا تملك سوى المُفاخرة بعمالتها لإيران.

ثورة العشرين ضد المحتل الإنجليزي قلبها النابض كان عشائر الفرات الأوسط، وهم من ننتظرهم اليوم ليُعيدوا العراق قوياً ومُستقلاً، نريد أن نلتقي كما كان أجدادنا يلتقون، نريد إعادة النسيج الاجتماعي الذي كان قوياً بيننا، نُريد أن تعود الزبير والسلمان والهبّارية للواجهة كقُرى تُشكل همزة وصل بيننا وبين العراق، نريد أن يكون الجنوب العراقي شريكاً لنا في التنمية بعيداً عن إيران.

هذه الأشياء ليست مستحيلة على أبطال أعرف جيداً أنهم لا يرتضون عيش الضيم، وهم الكُرماء الذين منهم (معشّي القطارين)، نريد طي وبني لام والجشعم والرفيع وساعدة وخفاجة وبني مالك والزيّاد وبني حجيم والبدور وغيرها من العشائر التي شكّلت معنا علاقة تاريخية لا يمكن تجاوزها.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store