Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معهد العالم العربي يكّرم الفيصل لإسهاماته الثقافية والفكرية

معهد العالم العربي يكّرم الفيصل لإسهاماته الثقافية والفكرية

A A
يكرّم معهد العالم العربي في باريس، اليوم، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، نظير جهوده وإسهاماته الأدبية والفكرية والثقافية التي امتدت لأكثر من 5 عقود، كما يُدشّن سموه أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الجوائز العربيّة، ويوقع سموه في معرض الرياض الدولي للكتاب ديوانه الجديد "أبيات" الذي يحوي بين دفتيه ما يزيد على 100 قصيدة تجمع بين الحكمة والتغني بالوطن وتقديم تجربة 8 عقود من التجارب المختلفة في قالب شعري متفرّد ومتجدّد، كما سيزور المكتبة الرقمية التفاعلية التي تجمع وتوثّق سيرته وإنتاجه الأدبي والفكري بالكلمة والصوت والصورة، إضافة إلى مقولاته وما كتبته أبرز الشخصيات عنه. كما يفتتح رئيس هيئة جائزة الملك فيصل الرئيس الفخري لمنتدى الجوائز العربية الأمير خالد الفيصل الدورة الثالثة لمنتدى الجوائز العربية بمعرض الرياض الدوليّ للكتاب، ويتخلل ذلك تكريم سموه 8 من روّاد الجوائز العربية من مختلف أنحاء الوطن العربي، بحضور ممثلي 23 جائزة عربية.

مبادرات وأوسمة

برزت اهتمامات الأمير خالد الفيصل في الشأن الثقافي منذ وقتٍ مُبكّر كما استشرفت أفكاره المستقبل، وكانت أولاها حين كان مديراً لرعاية الشباب في الفترة ما بين 1387-1391هــ، حيث أطلق فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم، مروراً بمؤلفاته التي تجاوزت الــ 24 مؤلفاً ولامست وجدان المجتمع شعراً ورسماً، وخلال مسيرته نال العديد من الجوائز والأوسمة ويأتي في مقدمتها وشاح الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- والذي تقلده من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نظير الجهود والخدمات الجليلة التي قدمها سموه لوطنه.

عكاظ وجائزة عبدالله الفيصل

أعاد أمير منطقة مكة المكرمة إحياء سوق عكاظ في العام 1428هـ وانصبّ العمل على مدى 10 أعوام -فترة إشراف الإمارة قبل نقل السوق إلى وزارة السياحة- على تطويره ليكون معلمًا ثقافياً وتراثياً وسياحياً يُمكّنهُ من تبوء مكانته الطبيعية وليكون واجهة حضارية ومنارة إبداع وابتكار لإبراز الثقافة السعودية ابتداء من الشعر مروراً بالفن التشكيلي والخط العربي وانتهاء بالفلكلور، واستضاف السوق 11 بلداً عربيا شاركت بموروثها الثقافي والاجتماعي، كما استضاف وكرّم عدداً كبيراً من شعراء العالم العربي.

ومن منطلق حرصه على النهوض بالأدب والشعر العربي، أطلق سموه في العام 2018م "جائزة الأمير عبدالله الفيصل" التي أخذت على عاتقها تنمية الإبداع الشعري ودعمه وتعزيز دور الشعر في الثقافة العربية، وتنضوي الجائزة تحت مظلة أكاديمية الشعر العربي المؤسسة التي بدأت أعمالها سنة 2016م.

الاعتدال .. منهج حياة

وفي جانب آخر يرتبط بالجانب الفكري أسّس سموه لمعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال والذي بدأ بمحاضرة عام 1430هــ لأمير منطقة مكة المكرمة في جامعة الملك عبدالعزيز حملت عنوان ''منهج الاعتدال السعودي"، تلا ذلك إنشاء "كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال" والذي تحول عام 1437هـ إلى مركز ومن ثم إلى معهد أكاديمي يحمل اسم "معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال" وذلك في عام 1440هـ، ويتولى إبراز الصورة الحقيقية والوجه الحضاري للمملكة في مجال الاعتدال بما يؤكد دورها في تأصيل وتعزيز قيم الاعتدال ومكافحة التطرّف والإرهاب، وتبّنى سموه جائزة سنوية للاعتدال تكرّم الشخصيات الأكثر تميّزا في دعم منهج الوسطية ونبذ التطرّف.

جائزة التميّز وملتقى مكة

قبل 12 عاماً أطلق الفيصل "جائزة مكة للتميّز التي أخذت على عاتقها إبراز الإبداع الحضاري وتشجيع الاستعانة بالتقنية وتوظيفها لصالح التنمية والتطوير وذلك أحد أهم مستهدفات استراتيجية المنطقة المبنية على بناء الإنسان وتنمية المكان ويحقق في ذات الوقت أحد أهداف رؤية المملكة 2030 في جانب تعزيز الإبداع والعناية به وتشجيعه، وكرّمت الجائزة منذ نشأتها أكثر 108 فائزين من الجهات والأفراد في أفرعها التسعة.

وفي عام 1438هـ أطلق ملتقى مكة الثقافي تحت "شعار كيف نكون قدوة؟" ويمّثل حراكاً ثقافياً مجتمعياً طموح الرؤى، وخلال 5 أعوام قدَم الملتقى مجموعة من الجوائز النوعيّة لدعم وتحفيز المبادرات والبرامج المقدمة ضمن موضوعات الملتقى المتجددة كل عام.

خدمة البشرية ومؤسسة الفكر

يشغل الأمير خالد الفيصل منصب رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية التي تحمل أهدافًا سامية تُسهم في خدمة الإسلام والبشرية ودعم العلماء، ويأتي في مقدمة أولوياتها خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، إلى جانب إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدّم البشرية عبر تطوير بيئة عربية محفزة للإبداع والتميز، وكرّمت الجائزة على مدى 43 عاماً 275 فائزاً يمثلون 43 جنسية حول العالم في مختلف العلوم.

وخلال مسيرته تبنّى الفيصل وأنشأ العديد من المؤسسات الثقافية ومن أبرزها مؤسسة الفكر العربي التي انطلقت في العام 2000م وتعمل على تأصيل الهوية العربية الثقافية والاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها، وتعزيز التضامن العربي والهوية العربية، ويُحسب للمؤسسة أنها استطاعت جمع المفكرين تحت قبة جامعة الدول العربية لمناقشة قضايا الفكر في مكان لا يجتمع فيه إلا الساسة لمناقشة قضايا السياسة، وفي العام ذاته تحقق حُلم سموه وأصبح واقعاً بصدور صحيفة الوطن التي شكّلت نافذة سعودية إعلامية جديدة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store