من حسنات معرض الرياض للكتاب (العديدة والكثيرة) أنه أعاد لنا عُظماء الكتُاّب والسياسيين، والمُثقفين، والمُثقفات، والشباب، والشابات العطاشى للكتاب والعلم والمعرفة.
ومن أفضل مراحله وأيامه، يوم أمس الأول حيث طرح الأمير تركي الفيصل كتابه (الملف الأفغاني) وهو الضليع بتلك المنطقة ورئيس الاستخبارات السعودية لأكثر من 24 عاماً ومُمسك «الملف الأفغاني» من أطرافه الأولى حتى يومنا الحاضر ويعرف خبايا التفاصيل والنوايا الأمريكية والأسرار الطالبانية.
وجاء كتابه كأفضل مرجع لمن أراد التعمّق بالقضية الأفغانية ومعرفة أغوارها وتفاصيل الغزو السوفيتي لأفغانستان ووجود «أسامة بن لادن» هُناك وإنشاء القاعدة ومن خلفها ومن يدعمها، والأهم من ذلك وتلك.. كيف كانت مواقف المملكة العربية السعودية ودعمها للأفغان وقضيتهم منذ الغزو السوفيتي لها وخوف جارتها باكستان الحليف والصديق والدولة الإسلامية التي تجمعنا بها علاقات وطيدة والهاجس المترابط بيننا وبين الدول الغربية وباكستان من الأطماع السوفيتية في التمدد في المحيط الهادي ومنافذ بحرية على بحر العرب وأطماعها في ثروات المنطقة في الشرق الأقصى.
كل هذه المُعطيات جعلت من مواقف المملكة مواقف حذرة وصارمة وداعمة كما وضّحها الخبير المحنك تركي الفيصل في كتابه (الملف الأفغاني)، والذي صدر باللغة الإنجليزية في بداية الأمر ثم تمت ترجمته الى اللغة العربية، وهو ما دشنه المؤلف (الأمير تركي الفيصل آل سعود) يوم أمس الأول في معرض الكتاب الدولي في الرياض.
• هُناك (مُصطلح) سأتبناه بنفسي.. ألا وهو مُصطلح (العُملة)، وكما نعلم أن (العُملة) لها وجهان.. ومن يتحكم بالعُملة والدولار والاقتصاد العالمي هي أمريكا وأقصد بوجهي العملة (الإرهاب والإعلام) وأمريكا تتحكم بهذه العملة ووجهيها وهي من تصنع الإرهاب وتتحّكم بالإعلام.. وتدعم الميليشيات في كافة أنحاء العالم وهي من غزا العراق بحجة امتلاكه للسلاح النووي وأصبحت مع مرور الوقت كذبة، وهي من مولت الحروب في سوريا واليمن وليبيا وأحدثت ثورات عربية وأقلقت الشارع الليبي، وما أحداث 11سبتمبر إلَّا كذبة أُخرى من قبلها واستخباراتها، والعالم يكتشف اليوم وبالأمس ألاعيب «الاعلام الأمريكي» والمخططات الأمريكية، وهُناك من طالب بمحاكمة (بوش) كونه إرهابياً تسبب في مقتل الملايين من البشر على سطح الأرض ويكفي أنه متهم بقتل أكثر من مليون في العراق وحدها..!
• متى يفيق العالم العربي والإسلامي من غفوته ومتى يكون لدينا إعلام واعٍ ومحترف للتصدي للهجمات الأمريكية الغربية المزعومة ويدحر كل المُخططات الهادفة لزعزعة المنطقة والاستيلاء على ثرواتها..؟.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
