Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فيصل بن فهد.. عراب أحلام الشباب

فيصل بن فهد.. عراب أحلام الشباب

مروا من هنا

A A
قدمان حافيتان

تدحرجان كرة شراب

في ازقة التراب

ويتصاعد من بين جدران الطين

ضجيج الرفاق .

لم يكن يدر في خلد ذلك الصبي

ان بعض تفاصيله الصغيرة

ستصبح يوما (ما) حكاية عالمية ..!!

***

.. ما درى بفكره الغض

أن للأحلام الكبار كبار

يستنبتونها من رحم تفاصيلها الصغيرة

وأن للساحات عراب

يروض صعبها كيف شاء ..!!

***

.. طاف العراب احياء الرياض

تشبع عشقا بازقتها وترابها

وبجوقات صغارها .

تنامى في داخله الشغف

وفي عقله بدأت الحكايات

لكن الغربة ستؤجل شروق الخيال ..!!

***

.. عاد رجل السياسة والأدارة

ليرسم داخل اروقة (رعاية الشباب)

حلما اكبر من ازقة التراب

ومن الصبان والصايغ وساحة اسلام

وعشوائيات الأحياء والميادين ..!!

***

.. اسس لنهضة رياضة كبرى

بنى المراكز والأستادات والمدن الرياضية .

قاد فكرا شبابيا منظما

بنى لنا اسما رياضيا فاخرا

عربيا وقاريا وعالميا

وكأني بتلك القدمين الحافيتين تعبر القارات

و مثار نقعها يطوف

سماوات سنغافورة ولوس انجلوس وواشنطن

ابداعا وابهارا .

واصبحنا رقما صعبا

في الاتحادات العالمية .!!

***

.. العراب لم يتوقف ، للاحلام بقايا

اسس لمثقفي الوطن

اندية ادبية

وجائزة دولة تقديرية

ورعى لجنة دولية للحفاظ على تراث

الحضارة الأسلامية

أسس اتحادا رياضيا للشباب العربي

وآخر للشباب الأسلامي

والاحلام تتوالى لولا يد المنون ..!!

***

.. رجل دوله ، وقيادي بحجم امة

شخصية قيادية ومؤثرة

سعوديا وعربيا

كما يقول شيخه «الصالح».

نال إعجاب الزعماء العرب

فمنحوه أوسمة دولهم

وصفق له رؤوساء اتحادات العالم

فكان عراب ساحاتهم المؤثر..!!

***

.. وفيصل .. الإنسان

مكامن وملاذات ومداءات رحبة .

قبل وفاته بايام

كان بين ايتام الأردن الصغار

يمسح على رؤوسهم ، يقبلهم .

يحظنهم على صدره

وكأن انفاس البرآة والحرمان

الوداعية الأخيرة لروحه ..!!

***

.. رحل عراب احلام الشباب

فيصل بن فهد رحمه الله

وتظل انجازاته ومآثره

حاضرة فينا..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store