Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تأييد خليجي عربي عام لإجراءات المملكة تجاه لبنان

تأييد خليجي عربي عام لإجراءات المملكة تجاه لبنان

اللبنانيون ضاقوا بأفعال «القرادحة» وأنصار الشيطان يتداعون!

A A
فيما تتوالى ردود الفعل الخليجية والعربية على السقطة اللبنانية الكبرى التي عمقها جورج قرداحي بإعلانه الانحياز للمليشيات الحوثية الإرهابية ضد التحالف العربي، تداعى القرادحة الصغار من أنصار حزب الشيطان لتأييد ممثلهم داخل حكومة نجيب ميقاتي!

وكانت المملكة قد طلبت أول أمس من السفير اللبناني في الرياض المغادرة خلال 48 ساعة، ما أدى إلى حالة من الهلع في لبنان، وانقسام داخل الحكومة وخروج عدد من زعماء التيارات ورموز المتجمع والمثقفين والإعلاميين والفنانين إلى المطالبة بالوقوف في وجه حزب الله وتغيير الحكومة الحالية التي تعمل وفق توجهيات شيطان الحزب ووفق أهوائه، التي يستمدها من الإيوان، ومطالبين بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني والتخلص من هيمنة حزب الله.

وفي صنعاء حيث تواصل المليشيات الحوثية فسادها وعبثها وتحكمها في جانب كبير من الشعب العربي، تداعى أنصار الشيطان مبرقين للقرداحي بعبارات التأييد، كما ظهرت عبارات مماثلة على ألسنة لبنانيين يدورون في فلك الإيوان!

بيان سعودي صارم وواضح.. ووثيقة للتاريخ

تضمن بيان المملكة الخاص بمغادرة السفير اللبناني، وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة؛ لحماية أمن المملكة وشعبها، مبينة أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف.

وأشارت البيان، إلى التصريحات المسيئة لها الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، والتي تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييفها.

وأعربت عن أسفها لما آلت إليه العلاقات مع بيروت بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة.

ولفتت إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء الشعب السعودي، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي.

وأكدت الرياض أن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالسعودية بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال لبنان، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وحرصاً على سلامة المواطنين في ظل ازدياد حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية بلبنان، شددت السعودية على ما سبق أن صدر بخصوص منع سفر المواطنين إلى لبنان، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، مبينة أنها لا تعتبر ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبراً عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي.

الكويت تستدعي سفيرها وتطلب من اللبناني المغادرة

استدعت وزارة الخارجية الكويتة، أمس سفيرها من بيروت، وأمهلت السفير اللبناني لديها 48 ساعة لمغادرة البلاد، على خلفية أزمة تصريحات قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وأكدت الخارجية الكويتية، في بيان لها، أن القرار حول لبنان جاء استنادًا للعلاقة التاريخية والروابط بين الكويت والمملكة العربية السعودية، متهمة الجمهورية اللبنانية بالإمعان في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد السعودية وباقي دول مجلس التعاون.

واستكر البيان عدم اتخاذ حكومة لبنان الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات إلى الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة حرصها على الأشقاء اللبنانيين المقيمين وعدم المساس بهم.

وكانت وزارة الخارجية البحرينية، قد طلبت مساء اليوم الجمعة، من سفير لبنان لديها مغادرة أراضي مملكة البحرين، وأشارت الوزارة إلى أنها «أمهلت السفير 48 ساعة لمغادرة البحرين».

وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية أن «قرار مغادرة سفير لبنان أراضي مملكة البحرين على خلفية التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين خلال الفترة الأخيرة»، مؤكدة أن «هذا القرار لا يمس بالأشقاء اللبنانيين المقيمين في البحرين».

الجامعة العربية: تصريحات قرداحي انتكاسة كبيرة

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية خاصة في الوقت الذي كان السعي حثيثاً لاستعادة قدر من الإيجابية في تلك العلاقات يعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها.

وقال أبو الغيط في بيان نشر اليوم: «إن الأزمة التي تسببت فيها تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني وما تلاها من أحداث ومواقف كان يتعين أن تعالج لبنانيًا بشكل ينزع فتيلها ولا يذكي نارها على نحو ما حدث وأوصل الأمور إلى انتكاسة كبيرة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموماً والخليجي خصوصاً».

وأضاف البيان: «إن الأمين العام أعرب عن ثقته في حكمة وقدرة الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي على السعي السريع من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية التي يمكن أن تضع حدًا لتدهور تلك العلاقات».

رؤسات لبنانيون سابقون: ضربة لعلاقات تاريخية

دعت مجموعة من رؤساء الحكومات اللبنانية السابقين، وزير الإعلام الحالي جورج قرداحي، إلى الاستقالة من منصبه في أعقاب أزمة تصريحاته التي أثارت استياء المملكة.

وتضمنت مجموعة رؤساء الوزراء السابقين كلًا من فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، وأصدروا بيانًا قالوا فيه: إن آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديدًا مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وحمل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري «حزب الله» المسؤولية عن التوتر الحاد الذي نشب بين لبنان والسعودية، متهما إياه بـ»إشهار العداء للعرب ودول الخليج العربي»، موضحًا في بيان له: «أن تصل العلاقات بين لبنان وبين المملكة وسائر دول الخليج العربي إلى هذا الدرك من انعدام المسؤولية والاستقواء بالأفكار المنتفخة، فهذا يعني بالتأكيد أننا بتنا كلبنانيين نعيش فعلاً في جهنم».

وأضاف الحريري: «والمسؤولية أولاً وأخيرًا تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي، وعلى العهد الذي يسلم مقادير الأمور لأقزام السياسة والإعلام والمتطاولين على كرامة القيادات العربية».

جنبلاط: الي متى يستفحل الغباء؟!

من جهته طالب رئيس «التقدمي الاشتراكي» اللبناني، وليد جنبلاط، بإقالة قرداحي وذلك بعد أقل من ساعة على إعلان السعودية إجراءات ضد لبنان عقب تصريحات الوزير، وقال جنبلاط في «تويتر»: «كفانا كوارث.. أقيلوا هذا الوزير الذي سيدمر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الأوان»، في إشارة واضحة إلى قرداحي، دون أن يسميه، وأضاف: «إلى متى سيستفحل الغباء والتآمر والعملاء بالسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية».

جعجع: جنبوا لبنان مزيدًا من المآسي!

بدوره، طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الأكثرية الحكومية في بلاده إلى اتخاذ قرار «سريع وحاسم وواضح» وذلك عقب القرارات السعودية تجاه لبنان.

وقال جعجع في حسابه عبر «تويتر»: «إن هناك أزمة متدحرجة كبيرة جدًا بين دول الخليج والحكومة اللبنانية»، وأضاف: «إن الأكثرية الحكومية الحالية مدعوة إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم وواضح» دون أن يحدد قصده بذلك القرار، إلا أنه أضاف: «إن على الحكومة اتخاذه لتجنيب الشعب اللبناني مزيدا من المآسي».

وقال جعجع في تغريدة ثانية: «يكفي أن الأكثرية الحالية قد عطلت الحكومة في أول مشوارها، ولكن أن تذهب أبعد من ذلك وتعطل كل علاقات لبنان بمحيطه العربي فهذه مأساة كبرى ليس بعدها مأساة».

آل الشيخ: اوزن كلامك

وجه تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية تحذيرًا للمتطاولين على بلاده، قائلاً: «إن السعودية وقيادتها وشعبها خط أحمر».

وقال آل الشيخ في تغريدة عبر تويتر: «لا تحارش المملكة العربية السعودية أو السعودي، اوزن كلامك زين قبل تقوله، أو أفعالك، السعودية وقيادتها وشعبها خط أحمر».

وأضاف: «اللي ما يعرف حجمه الأيام تعلمه، والتاريخ قدامكم بدون ما أقول دول أو أشخاص، البلد محفوظة من رب السماء، ومن بعده قيادتها الحكيمة وشعبها الأبي».

رسالة بخاري

وجه السفير السعودي لدى بيروت، وليد بخاري، رسالة قبل ساعات من مغادرته لبنان، على خلفية تصريحات قرداحي.

وقال بخاري، إن «المملكة تؤكد حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين لديها»، مؤكدًا أنها تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store