Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

تسعون يومًا من البطالة!

A A
عندما تواجه ظروفًا صحية صعبة تحرمك الحياة، ولا تساعدك على أن تصنع حياةً كما الآخرين، فإن الأمر يترك في النفس أثراً من الصعب تجاوزه..

تُقاتل لتتجاوز ظروفك الصعبة، لتنجو بنفسك وتصنع لك حياةً قد يراها البعض هامشية ولكنها في نظرك حياة كبيرة وعظيمة..

تشق طريقك وحيداً بعد سنوات من العجز، تعمل، تجتهد، تحاول، تُواجه، تنتصر، ولكن في النهاية ستجد من لا يُريد لك الحياة لا لشيء سوى أنه لا يريد لأحدٍ سواه أن يحيا، تضطر أن تُذكره أن ما تحياه ليس حياة بل هامش ولكنه يُصر على سلبك هذا الهامش، وبعد سنوات من المرض والتعب تركت أثرها في الروح، وجد واجتهاد ضاع سُدى، ستجد نفسك بلا أي شيء..

شيء مُر وصعب وسيئ أن تخسر، مهما حاولت التبرير ستبقى الخسارة انكسار للروح، ولن تُفيد كلمات التفاؤل..

لأن الواقع أن ما خسرته كان رزقاً، كان حياةً، كان شيئاً منحته روحك..

شيء سيئ أن تجد نفسك تائهاً في صحراء لا صديق لك بها، لا تملك سوى دعوات أمك لك بأن تكون بخير..

تسعون يوماً من البطالة أُحِسُ بها تلتهم روحي، ثقيلة هذه الأيام، أرى ثقلها في عيني أمي التي تُخبرني دائماً «يا ويلي يـ أحمد متضايق! الدنيا سعة والرزق بـ قبال»، هذه الأم العظيمة التي ما زلتُ طفلها الذي لا يكبر تمنحني حباً وأماناً لا أجد وصفاً له..

أخيراً..

لا تستسلم إذا واجهت في عملك مصاعب، لأن استسلامك يعني خسارتك، وعندما تخسر لن تجد يداً تُساعدك..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store