Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. علي آل شرمة

الشعب السعودي يستعيد ذكرى بيعة سلمان الحزم

A A
تعيش بلادنا هذه الأيام فرحة كبيرة بمرور الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهي ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، لأنها تمثل استمرارًا لإرث كبير من القيادة الحكيمة، ولحظة عظيمة في تاريخ المملكة.

يستعيد السعوديون هذه الذكرى ويتخذونها فخرا بقيادتهم الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس لأجل تطوير واقعهم، وتبذل كل ما بوسعها لما فيه مصلحتهم، وتقدم كل ما يلزم لتحسين مستوى معيشتهم، في تأكيد جديد على أن نعمة القيادة الحكيمة هي أكبر ما ينعم به الله على عباده وأعز ما يكرمهم به.

والناظر إلى ما تحقق خلال السنوات السبع الماضية من إنجازات ضخمة يجد أن المملكة تسابق الزمن في رحلة تحولها نحو الأفضل، وتسير بوتيرة متسارعة لمراقي النماء والنهضة، حيث تسخر إمكاناتها الضخمة، وتستخدم مواردها الهائلة لإنجاز الأهداف الموضوعة.

ومنذ إقرار رؤية المملكة 2030 تسارعت الخطى نحو تحقيق التنمية الشاملة، حيث شهد مجال الاقتصاد نجاحات عديدة هدفت بالأساس إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لتجنب التقلبات في الأسعار العالمية، واستغلال بقية الثروات التي حبا الله بها المملكة، وعدم استنفاد المصادر غير المتجددة، إضافة إلى مسايرة العالم في البحث عن مصادر طاقة نظيفة موائمة للتوجهات نحو حماية البيئة التي توليها المملكة أهمية قصوى.

فالمشاريع الجديدة التي يجري تنفيذها هي مشاريع نوعية يتوقع أن تحدث تغييرًا كبيرًا في مستقبل المملكة، عطفًا على ما تمتاز به من تنوع، إضافة إلى أنها تستهدف زيادة نسبة الصادرات غير البترولية ورفع إسهامها في إجمالي الدخل القومي.

كما تبذل الدولة جهودًا كبيرة لأجل توفير الفرص الوظيفية للشباب وتقليل نسبة البطالة في أوساطهم، وذلك برفع كفاءتهم وزيادة مهاراتهم عبر برامج التدريب المتخصصة لمساعدتهم على تحمل مسؤوليتهم واستلام راية البذل والعطاء.

وعلى الصعيد الاجتماعي تم اتخاذ العديد من الخطوات الرامية لتحديث المجتمع ومساعدة المرأة على المشاركة في ميدان العمل، وفق تقاليد الشرع الحنيف وما قامت عليه هذه البلاد من مبادئ وقيم أصيلة، وإزالة العقبات التي كانت تقف في طريقها، إضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى لزيادة تفاعل المملكة مع العالم من حولها.

كذلك استطاعت الدولة القضاء على آفة الإرهاب، وسبقت كافة دول العالم في ذلك، بإجراءات حكيمة مزجت ما بين العمل الأمني والجهد الفكري، ليس ذلك فحسب بل استطاعت إعادة من تورط من أبنائها في أعمال إرهابية إلى جادة الصواب ودمجهم في المجتمع من جديد أفرادًا صالحين ومنتجين.

أما الحرب على الفساد المالي والإداري فتمثل أبرز النجاحات التي تحققت في هذا العهد الزاهر، بعد أن شنت الدولة حربًا شاملة ضد مكامن الفساد لاجتثاث هذه الآفة من أراضيها، ومعاقبة الذين اعتادوا الاستئثار بخيرات البلاد لأنفسهم دون وجه حق، وتحقق هذه الحرب مكاسب عديدة بصورة يومية ولا تستثن أحدًا وشملت كافة المواقع والدوائر الحكومية، بعد إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أن سيف العدالة سيطال كل مفسد «كائنًا من كان»، وأن كل من ارتكب جريمة الفساد لن ينجو بفعلته.

كل هذه الإنجازات تحققت خلال السبع سنوات الماضية، وهو ما يشير بوضوح إلى أن القيادة الحكيمة لا تدخر وسعًا في سبيل إسعاد شعبها وتقدمه ورفاهيته، وتطرق كل الأبواب المؤدية إلى ما فيه مصلحته ونمائه.

قيادة بهذه الصفات جديرة بأن نبادلها الحب والولاء والوفاء، وأن نسارع إلى تجديد مشاعر السمع والطاعة في المنشط والمكره، وأن يكون كل منا عينًا ساهرة تحمي مصالح بلاده ومعولا يسهم في بنائها ويدًا تدافع عن حدودها وترد مكائد الأعداء.التهاني أرفعها إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة العظيمة، سائلا الله جل وعلا أن يحفظ هذه البلاد حتى تظل راية التوحيد عالية خفاقة، ترفرف إلى قيام الساعة، وتظل المملكة فاتحة ذراعيها لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store