Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

أحزاب إرهابية بنكهة إيرانية

A A
بالغ حسن نصر الله في الكذب عندما حاول أن يبرئ ساحته وحزبه عن الهيمنة على لبنان وعن وجوده في اليمن ودعمه للحوثيين وكان كذبه واضحًا عندما أدعى أن الحوثيين هم من يصنع الطائرات والصواريخ وأنهم متقدمون تكنولوجيًا في صناعة الأسلحة الحربية وأنه وحزبه ليس لهم أي علاقة بهم، شعرت بالغثيان لطفح الكذب في حديثه، حقًا أنه «كذاب أشر» وليس مبالغة أن قلنا: إنه تحول في فكره إلى نسخة إيرانية قلبًا وقالبًا حتى لم يبقَ منه شيء من ريحة العرب، ويؤكد ذلك قوله المشهور: «إننا في لبنان ليس إلا جمهورية تابعة للجمهورية الإسلامية في إيران».

إن حزبه اليوم يضيق الخناق على كل الطوائف والأحزاب اللبنانية ويمارس الإرهاب عليهم بما في ذلك رئيس الدولة ورئيس الحكومة، وتستطعم المذاق الإيراني في كل أقواله وأفعاله وفي ضوء من نفس الفكر قام حزب الحوثيين في اليمن ودمغ بدمغة الجمهورية الاسلامية في ايران، وفعلا يمارس الإرهاب العلني في اليمن بنكهة ايرانية (توجيه ايراني) واليوم التحرك لحزب الله في العراق ينتهج نفس النهج ويستخدم القوة لفرض نفسه وقام بمحاولة فاشلة لاغتيال الكاظمي تمامًا كحزب الله في لبنان عندما قتلوا رفيق الحريري وكذلك الحوثيون الذين قتلوا علي عبدالله صالح، وهم في كل من لبنان واليمن والعراق يريدون فرض وصاية بالقوة على الحكومة والشعوب هناك بقوة السلاح، ومن هنا على حكومة وشعوب تلك الدول مسؤولية تاريخية توجب عليهم الانتفاضة ضد تلك الأحزاب الإيرانية التي لم تجلب لهم إلا الفقر والجهل والتشرد والحياة البائسة والادعاءات الكاذبة المتمثلة بأنهم أعداء للأمريكان وإسرائيل وأنهم دول مقاومة وممانعة وكله هراء لا صحة له كما أنهم يقودون الناس هناك باسم الدين والتغرير بهم باسم أتباع المذهب الشيعي وهم عملاء لإيران التي لم ولن ترضى أبدًا أن يسود الدم العربي على الدم الفارسي الإيراني، ناهيك عن الدم المسلم الخالص وجهه لله سواء كان سنيًا أو شيعيًا.

إن إيران اليوم تخفي وجهها الحقيقي خلف ما يسمى بـ»آل البيت» والتشيع لهم وسن قوانين مالية وأتوات باسمهم وتقر أحكام فقهية لتقديس «آل البيت» ليحظى بها أصحاب العمائم السوداء من الملالي الإيرانيين الذين لا يمتون لآل البيت بصلة، لقد تطاولت إيران كثيرًا على الأمة العربية والإسلامية وسخرت كل المكتسبات عبر أحزاب غبية مضحوك على قيادتها بالأمنيات ضررها أكثر من نفعها مستغلة من قبل ايران أيما استغلال.

لقد حان الوقت لنبذ تلك الأحزاب وإقصاء قيادتها والانتفاضة على من جلبها في كل من لبنان والعراق واليمن حتى يعود الاستقرار والحياة الطيبة من جديد إليها، فهذه الدول أرض قداسات طاهرة وحضارات تاريخية يدنسها اليوم الإرهاب الإيراني الذي يحمل شعلته قيادات حزبية للأسف، إنها عربية تحتاج من الأمتين العربية والإسلامية التصدي لها والوقوف صفًا واحدًا من أهل السنة والشيعة ضدها لإعادة هذه الدول إلى وضعها الطبيعي دولًا عربية إسلامية لا إيرانية كسروية تهدف إلى إذلال الشعوب واستغلال مقدراتها عبر تلك الأحزاب الخائنة لأمتها ولشعوبها وللتاريخ العربي والإسلامي، وكم أتمنى أن تتحرك حكومات تلك الدول والأتباع لتلك الأحزاب ويفكروا ولو للحظة واحدة إلى أين هم سائرون؟ وإلى متى سيستمرون في القتل والحرب والخراب والتشرد؟ وأين هم من الحياة المستقرة والعيش الرغيد والأمن والأمان؟ إن على الدول العربية والإسلامية كذلك مسؤولية تاريخية لإنقاذ الوضع في كل من لبنان واليمن والعراق ومساعدتهم في الوقوف أمام هذه الأحزاب الإرهابية ذات النكهة الإيرانية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store