الطب الصيني

«اطلبوا العلم ولو في الصين» حديث ضعيف بالمجمل حتى أصبح مجرد مثلا أو قولا يستأنس به، ولكن على أرض الواقع أمة الصين متقدمة جدًا تكنولوجيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

مقالنا اليوم عن الطب التقليدي الصيني وفراسة تفحص الوجوه، فهو علم له ما يربو على خمسة آلاف سنة.. وأصبح له معاهد وفروع في جامعات أوروبا وأمريكا وليس آسيا فحسب ويقال: إن 35 منظمة بما فيها منظمة الصحة العالمية اعترفت بالطب الصيني وإن كان هناك من يستطيع التحقق الموضوعي في هذا الشأن.. فالطب الصيني مشهود بجدواه من التجارب والواقع وهو يختلف في التشخيص عن الطريقة الغربية الحديثة..

يعود ملامح هذا الطب لعامي2697 - 2597 قبل الميلاد ومن فلسفته أن وجه الإنسان نتاج وراثة وبيئة وتراكمات مواقف وانفعالات وردود افعال إيجابية أو سلبية من أفراح وأتراح أو أمراض وأسقام تأخذ لغة جسد لفترة من العقود على أحد أعضاء الوجه، كل عضو يختص بمرحلة عمرية غالبًا.. وهي تختلف عن لغة الجسد اللحظية والآنية كما في الكتب التجارية الموجودة بكثرة هذه الأيام.. هذا النمط والملمح الخاص يشخصه طبيب الخبرة الصيني ويفك شفرته السرية ومن يريد التعمق أكثر في هذا فعليه بكتاب (حكمة وجهك لمؤلفته جين هانر).. وبالدليل العلمي البيبتيدات العصبية أو جزئيات الانفعال تحمل الرسائل الخاصة من المخ إلى أعضاء الجسم مما يحدث تغيرات جسمية ملموسة.. وهذا العلم ربط بين الإنسان والماء والتراب وعناصر أخرى.. وهذا له أصل وجذور لدينا.. قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم لآدم وآدم من تراب) ومعروف طبيعة وطاقة الماء والتراب..

الطب الصيني التقليدي حاليًا أصبح أكثر تطورًا وانتشارًا في العالم ونحن بهذا الصدد نأمل من وزارة الصحة لدينا إدخال هذا الفن وفتح فرع ومركز له على الطريقة الأمريكية والأوروبية والاستفادة القصوى من هذا المجال.