لا شك أن الحراك الثقافي، الاجتماعي، السياسي، الاقتصادي، ونوعية المشاريع التي انطلقت في المملكة من جنوبها إلى شمالها، ومن غربها إلى شرقها ووسطها، قد (أثَّرت) في العديد من البشر، وممّن يسكن هُنا وهُناك، وممّن جاء مُتعاقداً؛ للعمل في المملكة. ولا شك أن «القرارات الأخيرة» التي صدرت خلال خمس سنوات، قد نقلت السعودية إلى عمق العالم، وأضحت «الرياض» ومدن المملكة منارًا للعلم والثقافة «وجلب الاستثمارات» والحراك، وأصبحنا حديث العالم ومن العالم، نتبادل معهم المعلومات، ونتشابك معهم في القضايا التي تهم البشرية، كوننا جُزءًا كبيرًا ومُهمًا في «المعادلة العالمية».
(قيادة المرأة للسيارة)، لم يكن مُجرّد قرار سيادي اجتماعي، كما لم يكن المنع ديني، هذا القرار له تبعات إيجابية عديدة، ومنطلقات اقتصادية وفوائد عظيمة نلمسها (الآن) في شوارعنا، وفي بيوتنا، ومجتمعاتنا
المشاريع في نيوم، والقدية، والرياض، والخبر، والقصيم، وعسير والمنطقة الشمالية وغيرها، (نلمسها الآن) من خلال خلق الحراك الاقتصادي، وخلق الوظائف والتوظيف.
(برامج الابتعاث)، وما خلقته من حراك ثقافي اجتماعي وتغيير في (المنظومة الاجتماعية)، وتغيير العقول، «واستثمار العقول»، ونظرة «المجتمع إلى المرأة» و(علاقة الرجل بالمرأة).
مُنعطفات عدة عاشها المجتمع خلال هذه الفترة الوجيزة، ولكنها منعطفات إيجابية..
(لا تكن أفلاطونيًا)).. نعم لن أكون.. فلا تخلو أي قرارات وقفزات ومنعطفات وانتقالات من مرحلةٍ إلى أُخرى من (سلبيات)، وهذا أمرٌ طبيعي لأي مُجتمعات انتقلت من مرحلة إلى أُخرى.
هذه السلبيات قد لا تكون بدرجة ذات أهمية، فمعظمها سيتلاشى مع مرور الوقت، ولن تكون بحجم الإيجابيات، ولن تدوم مع الأيام.
تغيرنا..؟ نعم.. إلى الأفضل.. نعم.
أمامنا منعطف خطير.. نعم.
أمامنا مشوار طويل.. نعم.
ولكن «عجلة التغيير» و»التطوير» لن تتوقف.. ولا عزاء للمحرومين، «قطار التنمية»، و»التغيير» سريع جدًا.. ولا عزاء لمن تخلَّف عن الركوب فيه مع الطامحين و»الحالمين»، والشغوفين بتحقيق الأحلام، والطموحات.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
