Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

حتى الجمال لم تسلم..!!

همزة وصل

A A
أتعبتني جدًا تأويلاتي وتفسيراتي الشخصية بحثًا عن الأسباب التي دفعت بملاك الإبل إلى القيام بعمليات شد الوجه وتكبير الشفاه والأنف لجمالهم غير الجميلة أصلا، وذلك باستخدام مواد «السيلكون والفيلر والبوتكس» لتبدوا جمالهم في هيئة مختلفة عن هيئتها وتفوز باللقب، لكن ولسوء حظهم اكتشف المحكمين غشهم وقاموا على الفور باستبعاد جمالهم من مسابقة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل والتي بلغ عددها «40» جملاً والسبب «البوتكس، الفيلر، السيلكون»، هذه المفردات الشائعة في هذه الأيام والتي يعرفها الذكور والإناث خاصة وأن الكل بات يحقن والكل يريد أن يكون هو الأجمل رغم أن كلهم يعرفون أنهم يكذبون كما يعرف الجميع أن الخداع (لا) يمكن أن يتفوق على الحقيقة لتأتي الورطة في عقاب الملاك، العقاب الذي أرى بأنه لم يكن كافيًا ذلك لأن هذا التصرف مسيء جدًا للمهرجان ومؤلم أكثر على الجمل، هذا الكائن الصبور، وصدقوني أنني ما توقعت قط أن يصل الأمر إلى هكذا تصرفات وإيذاء لحيوان لم يقترف ذنبًا سوى أنه وقع في يد أناس (لا) ترحم..!

كثير من القنوات العالمية وكثير من الصحف تحدثت عن ذلك الخبر وعن ذلك العبث وذلك الفعل المثير حقًا للشفقة، وما علينا سوى أن نقول لهؤلاء «عيب» أن يصل الغش والخداع إلى عمل منظم ويكون الضحية فيه حيوان يتألم ويتوجع ويئن وهو في حالة صمت وتعب وعذاب ولكم أن تتصوروا كيف يستطيع أن يأكل الجمل وشفتيه يابسة كالصخرة وكيف يمضغ وكيف يبلع وكم من الوقت يحتاج ليشفى من المواد التي حقنوه بها؟! هي أسئلة (لا) أكثر..

(خاتمة الهمزة).. كل الصور التي شاهدتها لتلك الجمال التي بدت غير قادرة على تحريك شفاهها اليابسة كانت دليل جنون لعقول أدمنت الإساءة إلى كل شيء ولم يسلم منها (لا) حيوان و(لا) إنسان... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store