Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

لبنان.. كذب لسان وضياع إنسان!

A A
«كذاب لبنان» هذا هو الوصف الحقيقي لمن ليس له من اسمه نصيب حسن نصر الله، في آخر كلام تسويقي له يقول إن السعودية تسجن مئات الألوف من العمال اللبنانيين وأنها بهذا العمل دولة إرهابية.. إن كل عجبي سيكون أن كان هناك شخص واحد في لبنان يصدق ما يقوله هذا الأفاك، يقول مئات الألوف وقد يصل العدد إلى مليون.. هكذا بكل وقاحة وكذب، حتى لو أردت بذلك تحريض الشعب اللبناني اضبط الكذبة شوية بأرقام معقولة، لكن الله سبحانه وتعالى كتب أن يفضحه كما فضحه من قبل في قوله إن الحوثيين لم يساعدهم أحد لا من لبنان ولا من إيران وأنهم وحدهم عباقرة ولديهم إمكانات عسكرية من صنع مصانعهم وأنهم وحدهم يقاتلون ليس معهم أحد.. وتكشفت الأيام عن تواجد السفير الإيراني بينهم وتواجد عسكريين لبنانيين وإيرانيين بينهم، وأمر الكذب على لسان نصر الله كان واضحًا من خلال سيرته في خطاباته السابقة حيث إنه اتخذ من الكذب مطية له لترويج بطولاته المزيفة من أنه هو وإيران أعداء لأمريكا وإسرائيل، هذه الأسطوانة المشروخة التي يؤذن بها ويقيم الصلاة عليها ليلاً ونهارًا يستهدف بها الضحك على أتباعه الأغبياء وبعض الأتباع من السذج من العرب ليتبوأ منصب بطل المقاومة والممانعة.

إن حسن نصر الله «يترنح» وهو بأعماله هذه وخطاباته إنما يروج للاستمرار في عملية النصب على الشعب اللبناني وأني لأعجب كل العجب لهذا الشعب العربي الأبي أن يضحك عليه مثل هذا النصاب دون أن يكون لهم كلمة ويقودهم كلهم مسلميهم ومسيحييهم وكل الطوائف الأخرى إلى مزيد من التهالك والتدهور الحياتي والاقتصادي حتى أصبح الدولار الواحد بثلاثين ألف ليرة لبنانية وأصبح حال الناس من الفقر لا يطاق بينما يعيش اللبنانيون الذين يعملون في السعودية والخليج مكرمين معززين بين أهلهم وإخوانهم السعوديين والخليجيين.

أليس في لبنان رجل رشيد وقوم أعزاء تكون لهم كلمة وقوة ينقذون فيها وطنهم من هذا الكذاب الأشر زمارة لبنان وزمرته الباغين الذين يمثلون الحزب الإيراني في لبنان وليس كما يدعي حزب الله؟ وإلى متى يبقى حسن نصر الله ينفخ بزمارته وطنًا كاملاً ويتسبب في تردي حاله وسوء علاقته مع الدول العربية حتى لم يعد للبنان أي لسان يعبر عنه إلا لسانه هو؟.إن سيادة لبنان اليوم لم تعد بيده إنما هي رهينة بيد إيران، وإيرانلا تأبه بقيمة الإنسان كإنسان إنما يهمها سيادتها هي على الأوطان فلا الإنسان اليوم في لبنان يحصل على حقوقه الحياتية الطبيعية من أكل وشرب وتعليم ورفاهية وأمن واستقرار ولا هو متروك وشأنه يعيش حياته كما يريد فهو يلحق في ضياع حياته من سبقه في سوريا والعراق واليمن فوضع الإنسان السوري منذ أن لعبت الحرب بسوريا سيئ وهو ليس عن لبنان ببعيد ولا الإنسان في العراق منذ أن حلت الحرب به بأحسن حظًا منهما ولا كذلك الإنسان في اليمن تحت نار الحرب التي أشعلها الحوثي يعيش كإنسان، فلبنان جمع بين كذب اللسان وضياع الإنسان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store