Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تشجيع المبادرات الشابة للنهوض بالتعليم العالي

يحظى التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بدعم ورعاية لامحدودين، وتأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة دليلاً أكيدًا على أهمية إعداد ا

A A

يحظى التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بدعم ورعاية لامحدودين، وتأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة دليلاً أكيدًا على أهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عاليًا للمساهمة الفعّالة في التنمية، ويأتي البحث العلمي ليكون له مكانه وإسهاماته في رقي الوطن وازدهاره، عن طريق دراسة المشكلات الفنية والاجتماعية والاقتصادية في جميع المجالات، ووضع الحلول العملية المناسبة لها.وجاء المؤتمر العلمي الثاني في سلسلة مؤتمرات التعليم العالي التي بدأتها وزارة التعليم العالي في باكورة أولى العام الماضي لتأسيس ثقافة جديدة لدى طلاب التعليم العالي بجميع مراحله: (البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراة) تعتمد هذه الثقافة على تشجيع المبادرات الشابة والأفكار الخلّاقة والإبداعات الفكرية لتساهم في التنمية، وتبرز أفكار الشباب ونتاج أبحاثهم ومشاريع تخرجهم بصورة علمية محكمة، وجودة عالية في تنافسية شريفة تهدف إلى غرس روح البحث العلمي وجذوره العلمية الأصيلة، والتخطيط السليم في جميع مناحي الحياة، وهذا المؤتمر يعتبر أكبر تظاهرة علمية تشهدها ساحة التعليم العالي السعودي، حيث شارك فيه أكثر من 37 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ حكومي وخاص، وحضره أكثر من 15 ألف طالب وطالبة، وقدم فيه أكثر من 1800 بحث في محاور ثلاثة رئيسة هي: العلوم الإنسانية والاجتماعية، والعلوم الصحية، والعلوم الأساسية، والهندسية، وهناك محور رابع هو النشاطات المصاحبة مثل: الابتكارات، والأفلام الوثائقية، والمسابقات الفنية، ومشاريع ريادة الأعمال.إن هذا المؤتمر وقد ارتقى مستواه وجودته العلمية يثبت أنه ليس تظاهرة علمية وثقافية فقط، بل هو طريق للطلاب والطالبات نحو العالم الأول، وتغليب المجتمع المعرفي على ما سواه، وهو وسام على صدر كل طالب أو طالبة مشاركين فيه، وتحفيزهم إلى تقديم الأفضل والأحسن، والمشاركة بشكل فعّال ومميز، ويجيء المؤتمر ليؤكد لبناتنا وأبنائنا أن إسهاماتهم البحثية والعلمية محل تقدير الدولة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لاسيما على صعيد الاقتصاد المعرفي الذي يحقق قيمة اقتصادية مضافة للوطن، والإرادة السياسية الهادفة إلى تطوير التعليم العالي وفق رؤية سياسية شمولية تتكامل مع المشروعات التطويرية الأخرى مثل: تنامي عدد الجامعات، والمشروع الرائد مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.إن سلسلة مؤتمرات التعليم العالي لتضع لنا خارطة طريق لكيفية النهوض لدعم الأبحاث والابتكارات التي يقدمها شبابنا، والتحوّل إلى مجتمع معرفي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد عبر الأبحاث العلمية وخارج أسوار الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وخاصة الأبحاث القابلة للتحوّل إلى منتجات ذي أهمية اقتصادية.هنيئًا لشبابنا هذا الاهتمام وهذه الرعاية، آملين أن تجد أفكارهم النور بخدمة مجتمعهم ومواطنيهم، والشكر لوزارة التعليم العالي، ومعالي الوزير الدكتور خالد بن محمد العنقري على هذه المشاريع التطويرية للتعليم العالي، وهذا الحرص على تشجيع أبنائنا الطلاب لينخرطوا في المجالات البحثية، سائلين الله العون والتوفيق للجميع.amohorjy@kau.edu.sa

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store