Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السويدان: طموحنا أن تصبح العُلا وجهة عالمية للفروسية

السويدان: طموحنا أن تصبح العُلا وجهة عالمية للفروسية

٢٠٠ فارس وفارسة من أكثر من 30 دولة يتنافسون على كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل

A A
تُنظم الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في الفترة المقبلة بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل، وريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء. وتأتي استضافة الحدثين العالميين لتعكس اهتمام الهيئة بتأسيس ودعم قطاع الفروسية كأحد قطاعات التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد أوضح عبدالرحمن السويدان مدير عام المبادرات الخاصة بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، أن بطولات الفروسية العالمية هي جزء من مشروع كبير يمتلك إمكانيات هائلة لتعزيز اقتصاد المنطقة.

وعن إستراتيجية العُلا على المدى الطويل، والتأثير الاقتصادي الذي تأمل في إحداثه من خلال استضافة بطولات الفروسية العالمية، قال السويدان: "ترتبط الخيل بتراث العلا على مدى السنوات كما تظهر النقوش الأثرية على صخور العلا، ونعمل على الحفاظ على هذا الإرث الثقافي.

لدينا طموح كبير لتطوير قطاع الفروسية كأحد القطاعات الاقتصادية المستدامة في العُلا، وجعلها مرجع لأنشطة الفروسية في المنطقة بما يشمل رياضات الفروسية وأنشطة الرحلات والمسارات السياحية والعروض المرتبطة بالخيل وغيرها.

نعمل على 3 ركائز رئيسية بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص:

الركيزة الأولى: تطوير قطاع الفروسية.

الركيزة الثانية: الحوكمة والإشراف على قطاع الفروسية في العلا.

الركيزة الثالثة: تطوير الأصول وتنظيم أنشطة الفروسية.

التزامنا بتطوير القطاع بأعلى المعايير والمستويات العالمية هو دليل واضح على طموحنا بأن تصبح العُلا وجهة عالمية للفروسية. وتنطلق بتاريخ 29 يناير بطولة كأْس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل 2022، حيث سيتنافس 200 فارس وفارسة من أكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم على لقب البطولة وجوائزها البالغة 15 مليون ريال سعودي. تليها بطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء في 11 و 12 فبراير، والتي ستشهد مشاركة أفضل لاعبي البولو في العالم.

وستمنح كلتا البطولتين الفرصة لمشاركة العُلا وتاريخها مع رياضتين مميزتين، مع توفيرها للمنصة المناسبة لعرض جزء من رؤيتنا لمستقبلها".

وحول ما شهدته السنوات الأخيرة من إقامة بطولات عالمية في القدرة والتحمل والبولو، وما هو الأثر الإيجابي الذي نتج عن ذلك من الناحية الاقتصادية؟ قال: "لقد استفاد الاقتصاد المحلي من استثمارات عديدة، حيث يشارك 200 فارس وفارسة بالإضافة إلى أعضاء الفرق والطاقم والذي يصل عددهم إلى 1600 شخص.

كما نستضيف هذا السنة ما يقارب 80 فارس من أكثر من 30 دولة حول العالم للمشاركة في البطولة وهو الأمر الذي انعكس على اقتصاد العلا بما يشمل قطاعات الإنشاءات والضيافة والأطعمة والخدمات اللوجستية والتشغيلية.

كما تساهم البطولة في خلق العديد من الفرص الوظيفية للمجتمع المحلي في مختلف المجالات مثل الأمن وإدارة الحشود والخدمات الإرشادية وتنظيم الفرق، حيث تم توظيف أكثر من 250 موظف وموظفة من أبناء وبنات محافظة العلا لتنظيم البطولة".

وعن وجهة نظره حول أين تكمن الفرص الإضافية، قال: "نهدف إلى تطوير قطاع اقتصادي مستدام وتنظيم أنشطة الفروسية في العلا بالشراكة مع الهيئات والاتحادات الرياضية المرتبطة بالقطاع.

كما نعمل على أن تكون العلا جاهزة لاستضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل بمختلف التصنيفات.

هذا الهدف سيفتح باب كبير للفرص على مختلف الأصعدة الداعمة للاقتصاد المحلي، فهناك اهتمام واسع عالمياً، ولتحقيق ذلك سيتطلب الأمر وجود بنية تحتية قوية وأساس صلب.

لهذا السبب نقوم حالياً بتركيز اهتمامنا على أفضل الممارسات في جانب تنظيم البطولات وصحة وسلامة الفرسان والخيول، ويتعلق الأمر ببناء القدرات والالتزام بمعايير عالية والسعي وراء التميز.

توفير فرص عمل للأفراد أمر مهم في عملية جعل العُلا من أهم الوجهات التي يجب زيارتها، وهناك ارتباط تراثي وثيق بين الخيل والمنطقة، وعُرف من ينتمي لها بمهارتهم في الفروسية على مدار قرون.

وهناك نقوش تاريخية في العُلا توضح العلاقة القوية التي تربط بين البشر والخيول.

ويعتبر قطاع الفروسية أحد القطاعات الاقتصادية ضمن استراتيجية العُلا طويلة المدى، والترويج لها كوجهة فريدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية.

وتشتمل رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تطوير البنية التحتية وبناء المرافق الهامة الداعمة لرياضة الفروسية، كذلك بناء المزيد من مسارات السير للخيول لإثراء المشهد الثقافي للزوار خلال زيارتهم للمواقع التاريخية".

وفيما يخص الناحية السياحية، وما هي الأسواق الرئيسية التي يركزون عليها؟، قال: "تمتلك العلا مناطق أثرية وطبيعية ذات أهمية عالمية مثل "الحجر" المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي وبعض المواقع الأثرية الأخرى مثل "دادان" و"جبل عكمة" و"البلدة القديمة"، بالإضافة إلى المواقع والمحميات الطبيعية مثل محمية شرعان، حيث نعمل على تطوير تجارب سياحية مرتبطة بالخيل في تلك المواقع لإثراء المشهد الثقافي للزوار والاستمتاع بهذا التاريخ العريق.

فعلى سبيل المثال، نعلم أن هناك قطاع فروسية كبير وحيوي في الولايات المتحدة الأمريكية ويجذب الكثير من السياح كل عام. وهناك ارتباط وثيق أيضاً في أجزاء من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى كما هو الحال في العُلا".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store