Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

النقل.. والصرف!!

A A
لا شك أن هرم المسؤولية بالمناطق يتبع أولاً إمارة المنطقة، ثم مسؤولي المحافظات، ثم رؤساء المراكز، ومن ثم طبعاً القطاعات الحكومية، التي تقع مسؤوليتها كلٌّ تبع الوزارة التابعة لها، ولكن بالنهاية هذه الفروع تعمل ضمن ميزانيات محددة لكل منطقة.. وإن قصَّرت تتم المحاسبة حسب التسلسل الحكومي.

ما الفرق إذاً؟!.

هنا يأتي دور المسؤول عن كل قطاع، وكيف يدير مشاريع الوزارة وكيف يتابعها وكيف يُحاسِب المقاول أو الشركة التابعة له؟!. هناك قصور - أو ربما عدم متابعة لبعض من يقومون بالعمل بوزارة النقل بالمدينة، فتجد الفارق مثلاً بين مراكز المدينة والمراكز المجاورة التابعة لمناطق أخرى من ناحية العناية بالطرق وإصلاحها وتخطيطها، ووضع قواعد السلامة لها، خاصةً بعد موسم الأمطار، وكذلك التأخير غير المبرر لإكمال بعض الطرق، أو فتح طرق جديدة تُسهِّل السفر وتُقرِّب المسافات بين المدينة وبقية المحافظات والمراكز، فمثلاً طريق «بواط»، يختصر الزمان والمكان بين المدينة وينبع النخل، وبالتالي العيص وساحل البحر الأحمر. أكثر من علامة استفهام حول إكمال هذا الطريق!!.

أتمنَّى أن يقوم مدير النقل المهندس صابر الحربي بجولة على شمال المدينة، بدءاً من شجوى، مروراً بطريق الشميسي، ثم المربع وسليلة جهينة للمرامية، ثم يتابع إلى طرق منطقة تبوك، ويرى الفروقات بالعمل، وهل المشكلة تكمن بالشركات أو الصيانة، أم عدم اعتماد ميزانية لتنفيذ بعض المشاريع الهامة؟.. ومن ثم إصدار بيان يُوضِّح العقبات التي تواجه وزارة النقل - إن وُجِدَت لحلِّها، لأن الدعم كبير والاهتمام أكبر من ولاة الأمر براحة المواطنين؛ يجعلنا نؤمن أن حكومتنا الرشيدة لم تُقصِّر. لذلك، الاختلاف بين المناطق يعود لمن يبحث عن التميُّز بالعمل.

*****

الصرف الصحي - من خلال معالجة الصرف - تمتد مياهه لما يقارب ١٠٠ كم عن المدينة المنورة، وتستخدم هذه المياه للمزارع على طول الطريق الممتد على وادي الحمض، وإلى هنا لا بأس.. ولكن تكوَّنت لما يُشبه البحيرات والأنهار - التي يعتقد بعض ممن يمر بها من خارج المدينة - أنها من مُخلَّفات الأمطار، بل إن أحد الإخوان يقول: رأيت مَن يغتسل ويتوضأ بهذه المياه التي تأتي من الصرف الصحي.. هنا لابد من التوضيح، من جانب مصلحة المياه والصرف الصحي، بوضع اللوحات الإرشادية بأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي بأماكن تجمعها، وكذلك أين دور مركز المليليح وشجَوى لمتابعة تجمُّع المياه، وإرشاد المارين والمتنزهين بأنها مياه ضارة؟.. وسلامة الجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store