Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الحربي

تأشيرة الارتياح..!!

A A
* لجلد الذات «حروة» فيما أن خرج عن مساره فهو كالدواء إن زادت جرعته بات سمًا زعافاً وهذا ما انكشفنا عليه خلال الأيام الماضية من ردات فعل الجماهير والمحبين والعاشقين بشتى شواربهم بعد هزيمة المنتخب أمام اليابان.

* تأشيرة الارتياح التي ينشدها ملايين الجماهير والتي ترجمت بلغة «النقد» الغاية منها لم المكون الرياضي بعد أن بدأت منتخبات المجموعة اللجوء للغة الحسابات والاستماتة في المنعطف الأخير بعد تقارب العدد النقطي بينهم.

* عندما تنقشع الغشاوة عن أعيننا سنعي بأننا خسرنا أمام فريق قوي ورائع ويملك دقة متناهية في تنفيذ الأهداف والعودة فيما أن تاه عن مساره، ونعي بأن علينا اليوم أن نحافظ على قبسات الهدوء والاتزان والبحث بعمق في متون الأسباب وراء هذه الهزيمة.

* بكل أمانة لا نبحث عن نسج أكاذيب نلقيها هنا وهناك لامتصاص خيبة أمل الجماهير بعد هزيمة اليابان، فإستراتيجيًا كان لابد أن يحقق المنتخب السعودي مع هذه النخبة من اللاعبين حضورًا فخيمًا.

* قطعًا لم يكن منتخبنا حين ملاقاته لمنتخب اليابان في نزهة كروية قبل أن يستفيق جراء سقوطه أمام ما تم اختزاله من صورة ذهنية عن منتخب الساموراي الذي قدم المستويات الركيكة في مشواره ومعيار سقوطه أمام منتخبات تفوق عليها الأخضر.

* أتفهم اليوم الكثير من المسببات التي حالت بين أن يقدم منتخبنا صورة تتطابق مع ما يكتنزه من خيرة اللاعبين المحترفين سواء بأخطاء تكتيكية أو فنية بعد أن توشح نرجسية الصدارة، بل وأتفهم أكثر ما يفعله الضغط النفسي وجلد الذات باللاعبين.

* ستون يومًا تفصلنا عن إطلاق آخر صافرة أمام الكنغر الأسترالي في هذه التصفيات وحتى ذلك الحين سيكون منتخبنا والقائمون عليه تحت ضغط استعادة موازين الهيبة للأخضر وقطع الطريق أمام المسببات التي قد تقوده لحسابات لا تليق.

* أخوف ما نخافه اليوم هو أن نقع في فخ تبسيط المهمة وتلك المسطرة الرياضية التي تؤكد أن نقاط الصين باتت من صيد أمس وأن الكنغر الإسترالي سيدفن في مقبرة الساموراي قبل أن نستفيق في محاولة استجداء نقطة من أستراليا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store