Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

الإعلام والاتصال المؤسسي.. رؤية ورسالة

A A
رؤية المملكة 2030 تعتمد على خلق تغييرات كبرى، وفي عدّة مجالات، تغييرات تستهدف تحسين جودة حياة المواطن والمُقيم، وتُعزِّز من رفاهيته وجودة الخدمات المُقدمة له وفق إستراتيجيات بعيدة عن الفلسفة الإدارية القديمة، هذه التغييرات تحتاج عملاً يُواكبها ويُمهِّد لها ويُعزِّز من كل قيمة إيجابية تحتويها، وهذا الأمر يقع على عاتق إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي في كل منشأة تُقدِّم خدمة.

وتنبع أهمية الإعلام والتواصل؛ من قدرته على تسليط الضوء على المُنجز والخدمة وفق آلية مُحددة تتوافق مع رؤية وأهداف هذه المنشأة، حتى لا تحدث فجوة بينها وبين المُستفيدين، وهذا عمل يحتاج اهتماماً بالغاً؛ خاصة في ناحية التخلّي عن الطُرق القديمة في تبنّي الرسائل الإعلامية، والتي تتجاوز الواقع وتتحدث عن شيء لا وجود له، مما ينعكس سلباً على صورة المُنشأة أمام المُستفيدين.

إن نجاح المُنشأة في الوقت الحالي يعتمد على صناعة إعلام واتصال مؤسسي يخدم رؤيتها وأهدافها وفق عدّة ثوابت، لعل أبرزها: أن «الإنسان» يجب أن يكون له المكان الأول في أي رسالة يُراد إيصالها للآخر، وأن «الحقيقة» هي السلاح، فلن تصل رسالة لا حقيقة فيها، والتمسك بكل قيمة تزيد من السمعة الإيجابية للمُنشأة. دور الإعلام والاتصال المؤسسي في مُنشأة تسعى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030؛ يجب أن يكون وفق أهداف هذه الرؤية المباركة، بتجاوز التقليدية التي تعتمد على الخبر الجامد والصورة الباهتة، والانغلاق والانفصال التام عن المُستفيدين.

النجاح يحتاج مَن يُؤمن به، وكل الفُرص مُتاحة له في وطنٍ؛ فتح الأبواب لجميع أبنائه، ليكونوا شركاء في التنمية والعطاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store