Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

طبقية الأندية السعودية.. ونصيحة للزمانصرية

ضمير متكلم

A A
* المُتابع للساحة الكروية في (مِصر والسعودية) سيلحظ العديد من وجوه وخطوط التّشَابه والتقاطع والاختلاف، فـ(الأندية المصرية) تتميز بالانتخابات الواسعة التي تجري لاختيار مجالس الإدارة، والتي تأتي عبر بوابة تصويت جمعياتها العمومية التي يصل عدد أعضائها لعشرات ومئات الآلاف من الأعضاء، لاسيما في الشعبية منها؛ فيما (الأندية السعودية) بَدت فيها مسجونة ببعض الطبقية، فمجالس إداراتها محكومة بعددٍ محدود من الأعضاء الذهبيين، أمّا عامة الجماهير، فلا رأي لهم، فليس لهم إلا تبادل الاتهامات والطّقْطَقَة في ساحات مواقع التواصل التي لا تُقدِّم ولا تُؤخِّر!!.

******

* أيضاً في مجال تنمية الموارد المالية تنجح (الأندية المصرية) في الحصول على الملايين سنوياً من العِضويات التي يُفيد الحاصلون عليها من منشآت الأندية ومرافقها وصالاتها وبرامجها التدريبية؛ وفي هذا الإطار يكفي معرفة أن قيمة عضوية (النادي الأهلي) تتجاوز الـ(800 ألف جنيه مصري، وهو ما يعادل نحو 200 ألف ريال سعودي)، هذا إضافة لتعدُّد وتنوُّع الرُّعَاة والإعلانات، أما (أنديتنا السعودية) فما زالت تعتمد على المخصصات الحكومية، ورغم ضخامتها (كَرمَاً من قيادتنا الرشيدة) إلا أن معظم الأندية -للأسف الشديد- تهدرها على اللاعبين والمدربين «تعَاقُدَاً وإلغاءً وشروطاً جزائية»، هذه بعض الفروق الجوهرية التي أراها تنحاز لـ(أندية مصر)!!.

******

* أمّا التَّشَابه الكبير حَدّ التطابق بين (الأندية في الساحتين السعودية والمصرية)؛ فأجده في ميدان التنافس في كُرة القدم، ففيما يواصل (نَادِيَا الهلال السعودي، والأهلي المصري) تحقيق البطولات تلو البطولات محلياً وقَارياً في سكينة وهدوء وعمل مؤسسي منظم، لا يتغير مهما تبدلت مجالس الإدارة، نجد بأنَّ (فريقي الزمالك المصري، ونادي النصر السعودي) لا شيء يمتلكانه تبريراً لفَشَلِهِمَا المستمر من عشرات السنين، إلا نظرية المؤامرة الكونية على الفريقين، ولأنها تبدو كَجِيْنَات وراثية تسري في الدّماء؛ فَستظلّ إلى قيام الساعة تتكرر على ألسنة مسؤوليهما وبعض إعلاميهما، وطائفة من جماهيرهما الطيبة المخدوعة بتلك التبريرات الواهية والوهمية!!.

******

* أخيراً صدقوني سيبقى (كُلٌ من النّصر والزمالك) أسيرين لتلك المؤامرة المزعومة؛ إلا إذا آمن مسؤولوهما «يوماً مَا» ولا أظنه قريباً بـ(الفشَل الإداري)، بداية، ثم عليهما أن يستعينا بخبرات مُنَافِسَيْهِمَا، بحيث يُدِيْر (الزمالك فريق من غريمه الأهلي)، فيما يجلس على كرسي المسؤولية في (النّصر إحدى الخِبرات الهلالية)، حينها فقط ستبدأ مسيرة النجاح والفلاح، فقط حَاولوا وجَرِّبُوا ثمّ احكموا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store