Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

من سرقوا أحلامنا.. «خائفين»

A A
في لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع أتلانتيك، أكد على عدّة نقاط، لعل أبرزها هو أن عملية الإصلاح تسير تحقيقاً لرفاهية الشعب السعودي، لا إرضاءً للدول الأخرى.

وكذلك ركَّز سموه على أهمية محاربة الفساد، لأنه يستنفد قدرات البلد ويصبح عائقاً أمام التنمية، وأن السرقة حتى لو كانت 100 دولار تستوجب المحاسبة، ولا سقوط للجريمة بالتقادم.

لقد كان الفساد يُمثِّل شللا حقيقيا للتنمية والحراك الإيجابي في بعض مؤسسات الدولة، بل كان الفاسد يتبجَّح بفسادهِ وظلمهِ للآخرين، الآن لا أحد يجرؤ، ومَن أفسد وسرق خائف من لحظة محاسبته، لأنه لن ينجُ أحدٌ شارك في فساد.

لا أنسى في يومٍ من الأيام عملي في إحدى الشركات المتعاقدة مع مُنشأة حكومية، ثلاث سنوات من الجد والاجتهاد، وبراتب لم يتجاوز ١٥٠٠ ريال، وعندما شغرت وظائف رسمية في هذه المنشأة، كنت المُستحق، إلا أن مديري التابع للمنشأة الحكومية ذهب لمنزله، وأتى بأخيه الذي كان يدرس في الثانوية، ووضع اسمه بدلاً مني، وتم تعيينه كموظف رسمي!.

سألته: هل تعرف بأنك ظلمتني وأنا محتاج لهذه الوظيفة؟!.

قال: «لا.. أخي تعيّن والمُفترض ألا تحسده»!!.

كانوا أربعة أُخوة في منشأة واحدة، وما زالوا موجودين، خرجت وكنتُ أتساءل مَن سيُوقف هؤلاء المتوحشين؟!.

أتى محمد بن سلمان وأوقف الفاسدين، وزرع الرُعب في قلوبهم، وأصبحوا ينتظرون لحظة سؤالهم عن ذاك الماضي البشع، الذي سرقوا فيه عمر وأحلام السعوديين.

الآن.. كفاءتك وقدرتك ومهارتك هي الداعم لك في الحصول على العمل، وقد أصبح المسؤول يبحث عن مَن يُساعده على النجاح، وهذا شيءٌ عظيم، فالكُل لديه فرصة أن يحصل على ما يُريد.. تقدَّم وقدّم نفسك بشكلٍ جيّد، وستحصل على الفرصة التي ستُحقِّق من خلالها طموحاتك وأحلامك.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store