Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

لا حجة لكم اليوم!!

A A
إطلاق الأمير محمد بن سلمان لإستراتيجية الابتعاث جاءت وفق متطلبات المرحلة، وامتداداً لنجاح مراحل الابتعاث، ومشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

ومن أهم معالم المرحلة وهذا المشروع، أنه يُبنَى ويقوم على مسارات عدّة، وليست مجرد ابتعاث لمجرّد الابتعاث، بل في مسارات محددة ومنهجية، وإستراتيجيات وخطط تتماشى مع مرحلة تنفيذ ما جاءت به رؤية المملكة، ومتطلبات برنامج التحول الوطني، والتي آمل أن يستفيد منها شباب وشابات الوطن، وأن يعودوا بعد رحلاتهم المكوكية العلمية، في مختلف أرجاء الأرض لينهلوا من العلم والمعرفة والتي تنعكس على الأداء، ليُشاركوا في عمليات البناء والتنمية، وأن يكونوا ركيزة أساسية في الوظائف القيادية، وأن نجدهم في مراكز عليا، وتكون عمليات الإحلال والتوطين في محلها، ليثبت السعودي والسعودية وجودهم وقدرتهم على قيادة المرحلة بكل جد واقتدار.

برامج الابتعاث لها جوانب إيجابية عدة، منها وأهمها: التغيير السلوكي والثقافي والاجتماعي للشخص المبتعث، مما ينعكس على تصرفاته وسلوكياته داخل مجتمعه وأسرته، وبالتالي إذا كانت إيجابية وحضارية أصبح لدينا مجتمع واعٍ وحضاري ومرتقي بنظرته للأمور، والتعايش مع الآخر ومع متطلبات المرحلة ومع التغييرات التي تتسارع في المنطقة، وبالتحديد ما هو صائر لدينا وحوالينا.

النقطة الأخرى من فوائد الابتعاث: العلم والمعرفة، (فالمعرفة قوة)، فأنتَ تكتسب المعرفة والعلم، واللغات والتكنولوجيا والتقنية.. إذاً أنتَ تمتلك القوة.

النقطة المهمة من الابتعاث -وهذه جزئية تنطبق على الأفراد والشركات، وعلى القطاعين العام والخاص- هي: أن لا حجة لكم اليوم بالتوظيف، ولا حجة لكم اليوم بالتذمُّر، (اثبت نفسك تجد وظيفة)، وأنتم أيها السادة والسيدات شركاء الوطن (لا تنخدعون بالأجنبي)، فأبناء وبنات الوطن جاهزون (الآن)، فلا حجة لنا اليوم في توظيف أبناءنا وبناتنا.. ولا حجة لبناتنا وأولادنا في الولوج إلى سوق العمل، وكسب الخبرات والتعلّم وإثبات الوجود، بدلاً من اللطم والتذمُّر، ورمي الأخطاء والفشل على الآخرين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store