Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

في «إثراء».. كان أثر

A A
رؤية المملكة 2030 لم تُغيّر فِكراً اجتماعياً فقط، أو أنها تخصَّصت بالجانب الاقتصادي وتجاوزت الجوانب الأخرى، أبداً.. هي قامت على أساس متين وهو الإنسان.. إنسان هذا الوطن وتعزيز القِيَمْ التي تدفع باتجاه أن يكون عنصراً فاعلاً في بناء هذا الوطن.. فأصبحت الوزارات والهيئات الحكومية تعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل خلق شراكة هدفها خدمة إنسان المملكة، وتعزيز الجوانب التي تُغيِّر حياته للأفضل.

ولأننا مؤمنون بأن النجاح يحتاج أثر، وأن الأثر يصنعه المؤمنون بأهمية القضية التي بين أيديهم، احتفلت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين بحراكٍ مجتمعي كبير، كان الداعم والمنظّم له فرع وزارة الموارد البشرية بالشرقية، ممثلاً بإدارة المسؤولية الاجتماعية، بالشراكة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وفي أهم معالم الشرقية (مركز الملك عبدالعزيز الثقافي «إثراء»).

هذا الحراك كان عبارة عن مُلتقى المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، تحت عنوان: «أثر»، وعلى مدى يوم متتالين، تناول الضيوف العديد من الجوانب التي تُثري هذا الجانب المهم في حياتنا، من خلال طرح عدّة مواضيع، وفي جلسات علمية تناولت واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة، وكيفية تعزيزها عبر رؤى واستراتيجيات ثابتة، وتجارب الشركات في المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة، وتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والقطاع غير الربحي.

على مدى يومي 13 و14 مارس، كُنّا نحتفل بجديد المملكة، هذا الحراك الذي أصبح يقوده أبناؤنا من أجل خدمة بلادهم، ليزرعوا النور في بلاد النور.. وبعيداً عن كل خطاب يُحاول زراعة اليأس في صدور الشباب، كان السعوديون يتداولون الجوانب المضيئة من كل عمل.

إن النجاح الذي يُصنع في مملكتنا الغالية؛ يُؤسَّس له عبر عمل تكاملي بين الجميع، ليكون له أثرٌ دائم، يستمد قوته وبقاءه من قواعد مُستدامة.

منطقتنا جميلة، والعمل الاجتماعي فيها من خلال الشراكات بين القطاع الخاص والقطاعات غير الربحية تكاد تكون الأميز بين جميع مناطق المملكة، ولنا في تجربة مركز الشيخ عبدالقادر المهيدب - رحمه الله - خير مثال في كيفية بناء علاقة حب ودعم إنساني لأبناء المنطقة دون ضجيج، عمل هادئ وأثر أبدي في الدنيا والآخرة، خدمةً لوطنٍ غالي ومجتمع يستحق، ودين حثَّ معتنقيه على فعل الخير، فرأينا مبادرات إنسانية تركت أثرها في نفوس فئات غالية علينا في مجتمعنا.

أخيراً..

لا يفوتني أن أُحيي هنا كل العاملين والمشرفين والرُعاة والمُتحدثين في هذا الملتقى.. بدءاً من راعي الملتقى سمو أمير المنطقة الشرقية، وحضور وتشريف سمو نائبه، وسمو أميرة العمل الاجتماعي؛ وداعمة المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، حرم سمو أمير المنطقة الشرقية، ومدير فرع وزارة الموارد البشرية بالشرقية، ومُحتضني كل عمل يخدم هذا الوطن «مركز إثراء»، فقد عملوا واجتهدوا واستحقوا الشكر منّا جميعاً.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store