Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تـراجع «جولدستون»

علـى مدى سنتين وإسرائيل تبذل جهدها على ابن جلدتها بالوثائق والتسريبات والتهديدات ومختلف الضغوط كي يتخذ موقفاً مغايراً من تقريره الذي قدمه للأمم المتحدة بشأن أحداث غزة.

A A

علـى مدى سنتين وإسرائيل تبذل جهدها على ابن جلدتها بالوثائق والتسريبات والتهديدات ومختلف الضغوط كي يتخذ موقفاً مغايراً من تقريره الذي قدمه للأمم المتحدة بشأن أحداث غزة.أكثر من (1400) فلسطيني من المدنيين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية ثم يأتي القاضي الأممي ليقول إن إسرائيل ما كانت تستهدف المدنيين من الفلسطينيين.إسرائيل لم ترحب بتشكيل اللجنة بادىء الأمر ورفضت استقبال رئيسها الذي هو ابن جلدتها بينما استقبلته غزة وفتحت له أبوابها، وعاد ليقول إنه لو استقبله الإسرائيليون آنذاك لكان كتب كلاماً غير الذي كتبه.من بين مبررات تغييره التقرير أن الإسرائيليين أجروا تحقيقاً داخلياً وأن الفلسطينيين لم يقوموا بذلك، وهذا شأن لا علاقة له بمشاهداته آنذاك لأنه جاء لاحقاً لتقديم التقرير وتبنيه من بعض الهيئات الدولية.وهـل لقاضٍ يحترم نفسه أن يصدر حكمه ثم يظل على علاقة بأحد الخصمين يتلقى منه بشكل مباشر خارج قنوات التحقيق، لولا الولاء من جهة والضغوط من جهة أخرى، وهو على يقين أن ذلك سوف يهز مصداقيته، لكن الولاء المفرط كالعداء المفرط، يفقدان الرؤية والمصداقية معاً.الحال العربية إجمالاً والفلسطينية على وجه الخصوص هي في الحضيض، وسوف يسعى الإسرائيليون إلى حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة وفي العالم كله ليسوقوا مرة أخرى أخلاقيات الجيش الصهيوني، وأول المستفيدين من هذا التحايل الصهيوني وزير الخارجية ووزير الدفاع وأول الخاسرين حماس وأهل غزة والفلسطينيون عموماً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store