كانت وكالة الأنباء السعودية (واس) في السابق تنقل الأخبار بطريقةٍ تقليدية، ومع تطور الإعلام والتغييرات التي حصلت في عالمنا، ومع النهضة التي نشهدها في بلادنا، تغيَّرت هذه الوكالة، وأصبحت (في حلة جديدة) تليق بوطنٍ كبير. فقد عُين لها الدكتور فهد آل عقران الشاب الذي شرب من الإعلام ما جعله ينقل هذه التقليدية إلى مشارف المنطق والواقع، والتطور والنماء، ويفتح المكاتب والمبنى الجميل لهذه الوكالة الجديدة بحُلتها وكرتها الأرضية، (فهي معلم من معالم العاصمة الرياض)، لتُشارك في مسرحها، وتلعب دورها الاجتماعي والثقافي فيها، وتشارك بفعالية في المنتديات والحوارات واللقاءات، فأصبحت (واس) ليست مجرد وكالة لنقل الأخبار الرئيسة، بل أضحت تضخ الشعاع والنور والحركة الدائمة، سواء باحتضانها للدورات وورش العمل، أو التدريب، وشاركت «الجمعيات العلمية» في دورها، لتتشارك معها في تقديم الصورة الرائعة لوطن يستحق منا الكثير. نمط الإدارة والتغيير للأفضل، نمط يسلكه القادة والمديرين الجدد في تطلعاتهم لمواكبة الأحداث والتغييرات، وها نحن نرى وكالة الأنباء السعودية أحد هذه المنارات التي نفخر ونعتز بها، ونشاركها وتشاركنا في هذه التغييرات الإيجابية، والتي تعود على الوطن والمواطن بمستقبلٍ واعد.
بالأمس احتفلنا بمرور مئة عام على صدور أول عدد من جريدتنا الرسمية (أم القرى)، وأثلج صدورنا صدور الموافقة الملكية بضمها إلى (واس)، لتنطلق بإعلامٍ جديدٍ، راقٍ ومحترفٍ.
في هذه النقلة النوعية لإعلامنا، سيكون «لصناعة المحتوى» دورٌ بارز ومهم في هذه المرحلة، وهذا هو المطلوب والمأمول، وما شعرنا به ورأيناه وما نلمسه من الأخوة والأخوات في الإعلام بشكلٍ عام، وفي (واس) بشكلٍ خاص يُشكِّل بنية تحتية قوية للمستقبل الجديد.
إطلاق المبادرات من قِبَل معالي وزير الإعلام د. ماجد القصبي كفيلة بقراءة مستقبلنا الإعلامي، ولا خوف على هذا المستقبل بوجود تلك العقليات وهؤلاء الرجال؛ والشباب والشابات الطموحين والطامحات، فنحن على موعد بإذن الله مع نقلةٍ نوعية محترفة في إعلامنا المرئي والمقروء والمسموع.
تطلعاتنا كبيرة، وآمالنا أكبر، وأهدافنا عنان السماء، بقيادةٍ حكيمة داعمة لهذه البرامج والمبادرات، ونحن جزء من هذه المنظومة، داعمين ومشاركين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
