Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. عبدالله السالم

احذروا بلد السعادة المزيفة واستعباد الأطفال الأبرياء

A A
روجت السويد لنفسها صورة خيالية كبلد للسعادة والثراء والرفاهية والحقوق والحرية في جميع مجالات الحياة بما فيها الدين والجنس وحرية الرأي.

تلك الصور الخادعة روجت لها مواقع مشبوهة تحث الفتيات العرب على طلب اللجوء، وتقدم لهن النصائح بكيفية التلاعب بنظام الخروج من الوطن بدون إذن ولي الأمر، والأسباب القانونية التي تبرر بها طلب اللجوء (بينها الالحاد، المثلية الجنسية، عدم إعطاء المرأة حقوقها ..الخ) ولا يعرفن هؤلاء الفتيات أن وقوعهن في فخ اللجوء هو بداية الذل والاسترقاق.. وأن تلك الأسباب الملقنة -سواءً كانت حقيقية أو كاذبة- سوف تستخدم ضدهن طوال حياتهن هناك.

بعد أن يدخل الإنسان السويد فعليًا يشاهد العنصرية والاستعلاء في التعامل معه، يعاني لأجل كسب لقمة عيشه ويكتوي بغلاء المعيشة والضرائب المرتفعة، هذا الضغط المعيشي والنفسي يدمر حياة بعض الفتيات ويقودهن للانحراف لتوفير أبسط احتياجاتهن.. ذكرت دراسات أن السويد هي الأولى عالميًا في التحرش والاعتداء على النساء وأوضحت مجلة فوربس الأمريكية مؤخرًا: أن السويد من أكثر الأماكن خطورة على النساء.

أما الأطفال اللاجئين فهم الهدف الأول لدائرة الشؤون الاجتماعية (السوسيال)، فمن دخل منهم مع والديه سيتم زرع الفتنة بينهما لإعطاء حق الحضانة للأم غالباً، وبعدها ستتعرض للمراقبة وتصيد الأخطاء واختلاق الذرائع لأجل خطف أطفالها.. فتارة تبلغ المدرسة عن تعرض أطفالها للتعنيف أو سوء المظهر، أو تستخدم بلاغات كيدية يلفقها السوسيال نفسه لسبي الأطفال ووضعهم في دور حماية أو لدى أسر حاضنة سويدية لكي تبدأ رحلة -التجارة المربحة- للسوسيال والبلديات ودور الحماية والأسر الحاضنة وشركات الحضانة، وشركات الأدوية، وربما هناك مافيا تتاجر بالأطفال وبيع أعضائهم، وما خفي أعظم.

أما الأطفال الذين دخلوا مع إخوانهم الكبار وهم دون سن الـ18 سنة فإنهم أكثر عرضة للخطف والاستغلال لكون الكبار غير صالحين لتربيتهم حسب القوانين، وهنا يتم أخذ الأطفال قسرياً وتفريقهم ووضعهم لدى أسر أو دور حضانة سويدية متباعدة.. ولا يسمح لهم بالاتصال بذويهم، ولا يعرف أي واحد منهم مصير أخيه الآخر.. ويتعرض معظمهم في تلك الأماكن لمعاملة قاسية لأجل طمس هوياتهم وتغيير دينهم وأسمائهم وإجبارهم على أكل لحم الخنزير والتدخين واستخدام المخدرات والمشروبات الكحولية.. الخ لتنشئتهم في الضياع والعبودية وينسوا جذورهم، ومعظمهم من العرب والمسلمين.

وهناك مشروع قانون جديد سيتم التصويت عليه قريباً يمنع عودة الأطفال لأبائهم الأصليين ويمنح الأسر السويدية الحاضنة حق التبني لمن كان تحت رعايتها لمدة سنتين.. وباسم القانون تتملك هذه الأسر هؤلاء الأطفال قسريًا ولا يحق لهم الرجوع الى أهاليهم بعد بلوغ سن الرشد.. ويقدر عدد المخطوفين بحوالى 30,000 سنويًا.

إذا أردت معرفة معاناة هذه الأسر أبحث في جوجل واليوتيوب (خطف الأطفال في السويد) ستنفطر القلوب لسماع معاناتهم.

في الأشهر الأخيرة اعتصمت بعض الأسر المظلومة أمام البرلمان السويدي وغيره للفت انظار الإعلام لقضيتهم، بعد أن طرقوا أبواب السوسيال والمحاكم لسنوات بلا جدوى.. في مساء الأربعاء 6/4/2022م قامت الشرطة السويدية بفض اعتصامهم المرخص بالقوة الجبرية، وضربوا الأمهات المشاركات بالعصي وأسالوا دماءهن وسحل بعضهن لمطالبتهن بإعادة ابنائهن.. شاهدوا اليوتيوب.

بهذا سقطت أقنعة الديمقراطية الكاذبة أمام العالم، وبان الوجه القبيح على حقيقته.

إخواني وأخواتي لا تلقوا بأنفسكم للتهلكة والوقوع في فخ اللجوء، فبلدانكم أفضل وأأمن لكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store