Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ليكن الابتعاث خارجيًا وداخليًا

لا شك بل يقينًا أن من كل شيء ما هو جيد وما هو غث رديء وينطبق هذا على المنشآت التعليمية بجميع مراحلها وخاصة المنشآت التعليمية الخاصة التي مصدر تمويلها أموال الطلبة وهذا عام وفي جميع الدول ، ولهذا وز

A A

لا شك بل يقينًا أن من كل شيء ما هو جيد وما هو غث رديء وينطبق هذا على المنشآت التعليمية بجميع مراحلها وخاصة المنشآت التعليمية الخاصة التي مصدر تمويلها أموال الطلبة وهذا عام وفي جميع الدول ، ولهذا وزارة التعليم العالي لديها قائمة بالجامعات المعترف بها في أغلب دول العالم بناء على مستوى الجودة ، وأتأمل أن يطبق معيار الجودة على المنشآت التعليمية داخل وطننا الحبيب ، وعلى جميع المستويات التعليمية خاصة الجامعية لأن الرقابة أساس متين في الحفاظ على المستوى الجيد المتقدم في جميع الأعمال بشتَّى أنواعها وأصنافها ومستوياتها . وبيت القصيد طالما أن جامعاتنا الحكومية لا تستوعب أعداد الخريجين من التعليم العام وهم في زيادة مطردة لأننا من أكثر دول العالم إخصاباً ومواليد وقد كتبت مراراً أناشد بأن يكون التعليم العالي للكل وحقا لكل طالب طالما قدرته الذهنية والبدنية تؤهله لذلك ، وطالما أن بلدنا الحبيب الخيرات الإلهية مغدقة عليه وإمكانياته المادية عالية جداً وما مناشدتي إلا بناء على رؤية مستقبلية في ظل التكاثر الكبير في نسل أبناء بلدنا الحبيب كما أسلفت , وسوف يأتي يوم نصدر فيه عمالة رجال ونساء شئنا أم أبينا ولهذا أدعو من الآن أن تكون عمالتنا المصدرة على شكل مهندسين وأطباء ومدرسين وعلماء وألا تكون بسبب تقصيرنا في التعليم وقصور في نظرتنا المستقبلية خدما وسائقين وعمالة متدنية ، وفي واقع الدول التي تصدر عمالة في يومنا هذا خير دليل على ما أقول فلننظر من أين نستقطب العلماء والأطباء والمهندسين ومن أين نستقدم السائقين والخدم والعمالة المتدنية ولماذا ؟علما بأن أي عمالة خارجية هي مصدر دخل نقدي كبير للبلد الأم . ولهذا أدعو أن يكون هناك ابتعاث داخلي على غرار الخارجي ، وهو أقل تكلفة بكثير ولا مانع من صرف مكافأة لهؤلاء الطلبة وسوف تكون أقل من مكافأة الطالب في الخارج ولتكن ألف ريال مساواة بمن يدرسون في الجامعات الحكومية ، وألا يتم ذلك إلا بعد تقييم سريع وجاد لمستوى الكليات والجامعات التي نبتعث إليها داخلياً ونوقعها تحت رقابة الجودة وبصفة مستمرة حتى لا يستغل الدعم لها أسوأ استغلال وينعكس سلباً على حاضرنا ومستقبلنا ومستوى رقينا وتقدمنا العلمي والحضاري . الأمية في هذا الزمان ليست أمية قراءة وكتابة بل أمية تقدم علمي ولهذا صنفت الدول بين عالم أول وعالم ثالث وعالم متأخر ودول متقدمة ودول نائمة عفواً نامية وكم من دولة في سبات عميق لأن أهل الفكر والرأي والعزم والمشورة إما مهمشون وإما مهاجرون فلا نكن من هذه الدول التي لن ترتقي في يوم من الأيام وسوف تدفن فيها أجيال وأجيال . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store