Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

حزب الله بين الربح والخسارة!

A A
هل خسر حزب الله فعلاً في الانتخابات النيابية؟

الحقيقة أن الإجابة هي نعم و لا..!

نعم خسر الأغلبية النيابية، لكنه خسرها من طرف الحلفاء، دروز ومسيح وسنة، وفقد الأغلبية النيابية..

لكنه لم يخسر الحاضنة الاجتماعية له، فما زال مرغوباً لديها، لأنه ما زال قادرًا على توفير العمل والرواتب بل وحتى «الوقود» لهم، ولدى الحزب أكثر من عشرين ألف منتسب كمُقاتل احتياط وهذا يعني وجود الحزب في كل منزل في هذه الحاضنة..

كيف يمكن فك ارتباط الحاضنة الاجتماعية للحزب عنه؟

هذا الأمر يحتاج عدة خطوات، بلا شك ليس أحدها إعلان حرب، فالحرب تؤذي الأبرياء..

الحل هو أن تتحمل هذه الحاضنة تبعات خياراتها الانتخابية، وخاصة من ناحية تأشيرات العمل للخليج، فهؤلاء بتحويلاتهم المالية يمثلون قوة للحزب، ناهيك عن الخطر الأمني، فالحزب في كوادره العسكرية يملك جيش احتياط هم بين طبيب ومهندس بل وحتى «معلم شاورما»، لذلك علينا كخليجيين أن نتنبه لهذا الأمر..

إيقاف الاستقدام من القُرى التي تُمثل حاضنة لهذا الحزب، بهدوء وببساطة.. يجب أن يتحمل الإنسان تبعات خياراته الانتخابية، خاصة أن حاضنة حزب الله تُصر على انتخابه كمُمثل لها، وهذا يدل على تخادم مصالح كبير..

أُقدر أن هناك أصواتا ترفض الحزب، وهناك من يُريد التغيير، لكننا نواجه أغلبية يجب أن تعي أن هذه الأنانية السياسية نهايتها هي عزلة محلية وإقليمية، والمراهنة على ولاءات عابرة الحدود لن تصنع لهم وطناً معزولاً عن إخوتهم وجيرانهم في الوطن..

إن كانت خياراتك الانتخابية تتسبب بأذى للآخرين فيجب أن تضع في الحسبان أن لهم الحق في اتخاذ ما يدفع عنهم خطر هذه الخيارات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store