Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

شيء في المراسم والبروتوكول

شذرات

A A
اختلف البعض في التسمية، واعتبروا كلمة «الأصول» والذوق هي الأساس، ومنهم من يعتبر أن الإيتيكيت هو الشيء المعبِّر عن المراسم والبروتوكول والأصول والدبلوماسية.

تعددت الأسماء والهدف واحد، لا سيما وأن بعض التسميات ليست عربية ولكنها مألوفة لدى الآخرين، ولكل دولة مراسم خاصة بها وطقوس في الدبلوماسية متعارف عليها، ويلزم كل من يعنيه الأمر التعرف عليها جيداً وممارستها حتى لا يقع في المحظور.

ومما هو متفق عليه أن طاعة رجل المراسم أمر حتمي حتى لا تدب الفوضى.

ولعل ما يدعو للحديث في هذا الشأن هو ما نلاحظه من أخطاء لدى البعض وهم يؤدون واجب العزاء ربما لجهلهم ببعض الأصول في المعاملات، كالأفراح والأتراح والمناسبات العامة والتعاملات اليومية كزيارة المريض وقيادة المركبة والتنزه في الحدائق العامة والبحث عن مواقف السيارات ودخول المطاعم أو المقاهي وآداب الدخول الى المسجد وحتى الملاعب، وآداب الدخول الى المدرسة أو الجامعة أو استخدام مرافق المطار أو لحظة التوجه إلى الطائرة والبقاء في المقعد المخصص.

الأصول والقواعد تحفُّك من كل جانب، والأخذُ بها واحترامُها مطلوب منا جميعاً، وأي تجاهل في هذا الشأن يُعرّض المرءَ لحرج شديد ولوم لمخالفته الأصول، وقد حذَّرنا الحكيم الواعظ حاتم الأصم وذكّرنا بأن نعاهد أنفسنا في ثلاث: «إذا عملتَ فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمتَ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك».

تُرى ماذا بقي لنا لو فرضنا على أنفسنا هذه الرقابة الذاتية، سيكون المنتج رائعاً وسيشهد السلوك الإنساني تطوراً وتأثيراً بالغين وسينضج الذوق العام في التعاملات والسلوك العام وآداب التعامل الاجتماعي التي تنطوي تحت لوائها القواعد الهامة لسلوكيات الفرد في المناسبات الرسمية والعامة ومنها قواعد وآداب الحديث، الحوار وآدابه، الاجتماعات وقواعدها وآدابها، والطعام وآدابه، وآداب وسلوك استخدام الهاتف (الجوّال)، وأمور عديدة يصعب حصرها في هذا الحيِّز.. ومن أمثال العرب: «حسبك من القُلادة ما أحاط بالعنق».


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store