Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

التوظيف و(الأقدمية)..!

صدى الميدان

A A
* من المسلَّم به أن يتم وضع «نقاط مفاضلة» عند الإعلان عن أي وظائف، وهي نقاط يتم وضعها بهدف (تقنين) الاختيار، في ظل الأعداد المهولة من الخريجين والخريجات، المتقدمين لما يتم إعلانه من وظائف.

* تلك الوظائف التي يعيش معها الخريجون على أمل اللحاق بأحدها، وبما يُمهِّد لتلك الحياة التي ينشدها كل خريج، حيث الاستقرار، والأمان الوظيفي، وعيش الحياة.. كما هي متطلبات تكوين الأسرة، في سباق مع الزمن، حيث العمر يمضي، والفرص مع تقدُّم العمر تتضاءل.

* وهو ما يفترض أن يُتنبّه له فيما يتعلق بنقاط المفاضلة، التي عادةً ما تغفل موضوع (الأقدمية)، وبما نتج عنه من وجود شريحة كبيرة من الخريجين والخريجات، الذين يعيشون اليوم حالة من فقدان الأمل، في ظل أنهم وصلوا لأعمارٍ متقدمة، جعلتهم يُخرجون هاجس التفكير في الوظيفة من أذهانهم بالكلية.

* هذا الواقع يُحتِّم مراجعة جدية لآلية التوظيف، وبما يُمكِّن من تجاوز هذا المأزق، (رأفةً) بمن لا زال لديهم أمل في الحصول على وظيفة، وذلك بأخذ الأقدمية بعين الاعتبار، من خلال منحها (نقطياً) القيمة التي تُمهِّد لإنعاش الأمل لدى أولئك الخريجين، وبما يُمهِّد للاستفادة منهم، بالقدر الذي تم إعدادهم له، حيث إن تجاوز قطار التوظيف لهم بسبب تجاهل (الأقدمية)؛ يُمثِّل هدراً لمُقدَّرات إعدادهم عبر سنوات طوال من (عمرهم) الدراسي.

* مع الأخذ في الاعتبار أن في فتح المجال أمامهم فيما يتعلق بتغيير التخصص عن طريق استقطابهم في (دبلومات) يحتاجها سوق العمل، ما يُمهِّد لسد العجز الحاصل في بعض التخصصات الحديثة التي أمام الاكتفاء فيها، سنوات وسنوات، وهذا يعني حصول الفائدة (المتعدية) التي ستعود بالأثر الإيجابي على واقع قدماء الخريجين.

* ذلك الواقع الذي سيُحدث فيه رفع نقاط الأقدمية نقلة نوعية، بعد معاناتهم من إغفال ذلك، ومهَّد لحديثي التخرج الوصول المُبكِّر لتلك الوظائف، التي وقف فيها الجميع على ذات البعد من المسافة عبر بنود مفاضلة أخذت بالمشتركات؛ كالمعدَّل، وأغفلت فوارق المعطيات، كأقدمية التخرج، فظهر الجميع سواء، مع أنهم في الواقع ليسوا بسواء.. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store