لا يخفى على الجميع بأن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالغث والسمين ومن المؤكد وجود نماذج مشرقة من مشهوريها نفتخر بهم وبمحتواهم المتنوع.
قادتني هذه المقدمة للتوضيح لا أكثر بعد ردود الأفعال التي تلقيتها عقب مقال (حشفًا وسوء كيلة.. يارب عل مقامنا) الذي تطرقتُ فيه على ما قامت به إحدى مؤسسات تنظيم المعارض والملتقيات من إسفاف بعقول الشرفاء إثر تكريمهم لبعض الشخصيات عرفوا باستعراض أجسادهم ومفاتنهم وأنهم واجهة مشرقة وبكل تأكيد ما يصح إلا الصحيح.
اتصل بي أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي يبدو أنه قرأ المقال وهو شارد الذهن متوقعًا بأن انتقادي شمل جميع المشاهير، ومن هذا المنطلق أحببت أن أؤكد مرة أخرى له ولغيره (أرجو أن يقرأ المقال جيدًا)، وجود مشاهير عددهم ليس بالقليل نفتخر بهم وبمحتواهم آثروا على أوقاتهم بتقديم محتوى مشرف نزخر بها تنوعت بين إبراز المنجزات الوطنية والتطوع في أعمال الخير ومواكبة رؤية المملكة ٢٠٣٠ ولا بأس من نشر يومياتهم بشكل مفيد وبعيدًا عن الاسفاف ليحظى بمتابعات ومشاهدات مليونية وليس من الضروري تقديم محتوى مليء بالفضائح والانتهاكات الخصوصية حتى تمتلئ حساباتهم بالمتابعين.
الدور الأكبر الآن يقع على عاتق المجتمع بتجاهل مشاهير الفلس والافتخار بمشاهير التواصل الاجتماعي الذين آثروا بتقديم ما يليق بهم ومجتمعهم.
@Hatem1403
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
