Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عندما تلتقي الأرواح

عندما تلتقي الأرواح

بصراحة... وأشياء أخرى

A A
الإنسان جسدٌ وروح.. فعندما يسكن الجسد وتغرد الروح تطير، يعني هكذا خيالاً، تطير أقصد حول جسدها، وهناك روحٌ تنتظر أن تسافر مع روح أخرى نفرت من جسدٍ آخر!

فماذا يحصل عندما تلتقي الروحان؟ تضمّ بعضها بعضًا وتسبح في فضاء الحب والحنان، هكذا هي الأرواح الطيبة حين تلتقي.. سأذكر لكم الآن قصّة صاحبي الذي التقى بروحه منذ نعومة أظفاره، كان يحلم مغرّدًا ويكتب سعيدًا بروحٍ سيقرب منها يومًا ما، كتب الأبيات والقصص والروايات، كان في كل نصٍ يجد حبيبته التي في خياله ماثلة أمامه، تشعر به ويشعر بها، جعل كل مواقعه الشخصية لها كاتبًا، شاعرًا، قاصًا.. يسرد حبه لهذه الروح الطاهرة النقيّة، حتى في روايته الجديدة الصادرة قريبًا، تمر عابرة في كل السطور وتقف كأميرة تغازله، تشير بعينها الخضراء له، تستقر في قلبه، تغمره بنظراتها، قرابة المئتي صفحة من روايته هي معه تفرح لفرحه، تبكي لدمعه، تتغنج عليه وهو تاركًا قلمه جانبًا، أو يريح أصبعه من هاتفه، يأخذ نفسًا عميقًا ويقول بينه وبين نفسه: الله ما هذه الروح التي لا تفارقني منذ أول حرف إلى آخر سطر!

صاحبي هذا وجدته عند مقهى اسمه (المساء) سلّمت عليه بحرارة، تبادلنا أطراف الحديث، كل يأخذ ويكشف إن أردتم حال بعضهما، وحين سألته ما سرّ هذه السعادة التي تغطي وجهك قال بلا تردد:

عندما تلتقي الأرواح وتسكن جسدًا واحدًا..!

** أخيرًا:

الروح مع الروح روح

تلتقي في الورق الشروح

والقلم يكتب تاريخها

لأنها ساكنة فيّه ما تروح

والقلب غنّى يا نزوح

بودّع الألم والجروح

يا نجوم الليل تعالي

اسكن فيه يا مملوح

غازلي قلبي المطروح

فحبك بنى روحنا قصور وصروح

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store