Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عبدالله صادق دحلان

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.. فرصة لأكبر مشروع ترفيهي

A A
تعتبر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أكبر مشروع اقتصادي في منطقة مكة المكرمة استثمر فيه البلايين من ميزانية الدولة في منطقة إستراتيجية الموقع، وضعت فيها بنية تحتية ضخمة لتطوير حوالى 180 كيلومترًا مربعًا، شملت إنشاء ميناء إستراتيجي حديث، ومنطقة صناعية ضخمة، وإنشاء محطة لقطار الحرمين، وهي الأهم للوصول لهذه المدينة من أهم ثلاث مدن رئيسة، مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، وأقيم عليها أكبر ملعب قولف في المملكة، وتم إنشاء أهم المرافق الخدمية الصحية والتعليمية، من رياض الأطفال إلى الدراسة الجامعية العليا، بالإضافة إلى تطوير مساحات جيدة للسكن الفردي والعائلي بجميع مستوياته، وبالرغم من كل هذه الإمكانات المتاحة، إلا أنه لازالت المدينة تعاني من ركود اقتصادي كبير، سواء في المشاريع الصناعية، أو التطوير العمراني غير المأهول بالسكان.

• ورغبة في التعرف على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قضيت فيها ثلاثة أيام من إجازتي برفقة أخي الدكتور شهاب جمجوم، في أجمل فندق في المدينة (البيلسان)، والتي أظهرت نسبة التشغيل فيه مؤشر الركود في المدينة، حيث أفادني أحد مسؤولي الفندق بأنها حوالى 30%، وتجولت نهاراً وليلاً داخل المدينة، فتأكد لي أن المدينة تعيش حالة ركود، رغم أنني كنت ولازلت متفائلاً كثيراً بدخول صندوق الاستثمارات العامة كأكبر شريك في شركة المدينة، وهو الأجدر والأقوى والأكثر أماناً لمستقبل المدينة، وكما علمت أن مساحة المدينة حوالى 180 كيلو مترًا مربعًا، والمستغل منها حسب الخطط للجانب الصناعي والاقتصادي حوالى خمسين كيلومترًا مربعًا فقط، فيتبقى 130 كيلو مترًا مربعًا تحتاج إلى استثمارات اقتصادية ذات عائد يضمن استمرارية المدينة للقرن القادم.

• واقتراحي بعد نهاية زيارتي -إذا جاز لي الاقتراح- لصندوق الاستثمارات العامة أن يخطط لإنشاء أكبر مدينة ترفيهية مماثلة (Euro Disney)، أو (Europa- park)، أو (مشروع القدية)، تتكون من مدينة ملاهي وحديقة حيوانات عالمية، ومركز عروض البحر، ومركز لصنع الأفلام مثل universal studios، وأجزم أن هذه الفكرة ستكون أساس نجاح هذه المدينة الاقتصادية، والأسباب أولاً هو توفر البنية التحتية وهي الأهم لأي مشروع، والتي ستوفر القيمة والوقت لإنشائها، وثانياً وجود محطة القطار وسط 3 مدن رئيسة، ستسهل مهمة الوصول لها، وثالثاً وجود الخدمات المساندة كالفنادق والمجمعات السكنية التي يمكن تحويلها إلى قرى سياحية فندقية، وبذلك ستكون المدينة الترفيهية الوحيدة على طول البحر الأحمر، وستسهم في تشغيل على الأقل 50 ألف سعودي وسعودية من مختلف التخصصات. والاقتراح، أن يتم تخصيص 50 كيلو مترًا مربعًا من المساحة المتبقية، وسيبقى 80 كيلو مترًا مربعًا للتوسعات. • أتمنى أن تحظى هذه الفكرة بقبول دراستها من قبل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وصندوق الاستثمارات العامة وهيئة الترفيه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store