ولعبت مكتبات الطائف القديمة دورا في جذب الشباب للاستمتاع بالقراءة، واقتناء الكتب الورقية جيلا بعد آخر كوجهة أدبية للأدباء والمفكرين والمثقفين والشعراء في تلك الحقبة من الزمن.
مكتبة المعارف
ومن أشهر مكتبات الطائف المعروفة مكتبة آل كمال (المعارف سابقاً)،
أسَّسها المرحوم الشيخ محمد سعيد كمال عام 1367 وفي وقت كان مجتمع الطائف في حاجة إلى مكتبة تنشر الثقافة والمعرفة بين صفوفه, ولم يكن بالطائف آنذاك أي مكتبة تضطلع بهذا الدور, وتطورت مكتبة المعارف حتى أصبحت من أعرف وأشهر المكتبات بالمملكة العربية السعودية, وكان الشيخ محمد سعيد بن حسن كمال يقضي جل وقته بها, وجعل منها منتدى يجتمع به طلاب العلم والمعرفة, ويتحاورون في كثير من المسائل العلمية والفقهية واللغوية, خصوصاً ما بين صلاة العصر حتى صلاة المغرب, ومن بعد المغرب حتى صلاة العشاء.
نواة النادي الأدبي
وكان هذا المنتدى هو النواة الأولى للنادي الأدبي بالطائف، وكان كثير من الأدباء والعلماء والمؤرخين والنسابة يترددون على مكتبة المعارف تعتبر منارةً ثقافيةً في الطائف إلى اليوم بها المثير من الكتب التراثية والتاريخية والجغرافية والشعر بنوعيه، وكان من روادها علامة الجزيرة حمد الجاسر وبكر عبدالله آل كمال وعبدالحي بن حسن آل كمال وفهد العرابي الحارثي وعبدالسلام الساسي وعلي العبادي وعبدالقدوس الأنصاري وحسن عبدالله القرشي وعبدالله البسام وعبدالقادر شيبة الحمد وكثير من طلاب دار التوحيد ورواد المعرفة في المملكة.
75 عاما
ويقول المسؤول عنها حاليا الأستاذ حسان آل كمال «إن مكتبة والده -رحمه الله- شرعت أبوابها أمام رواد المكتبة من المثقفين والأدباء وطلبة العلم نحو ما يقارب 75 عاماً، حيث تنقلت المكتبة في 3 أماكن وسط المنطقة التاريخية، واستقر بها المقام في حي السلامة بجوار سور الطائف القديم، مبيّنا أن مكتبة والدته تحتضن الكتب النادرة والقديمة، وتحظى بزيارات الأدباء والمثقفين.