Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مرحلة جديدة في البحث والابتكار

مرحلة جديدة في البحث والابتكار

A A
«اعتمدنا تطلُّعات طموحة لقطاع البحث والتطوير والابتكار، لتصبح المملكة من رواد الابتكار في العالم» كانت هذه الكلمات بداية تصريح إعلان ولي العهد محمد بن سلمان رئيس اللجنة العليا للبحث والابتكار -حفظه الله- عن التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وبهذا تتحدد ملامح المملكة المستقبلية التي ستشهد قفزات نوعية في هذه المجالات الرئيسة التي تم الإعلان عنها وهي صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المُستقبل، ويأتي ذلك إكمالاً لمسيرة الجهود المستمرة من القيادة الحكيمة في استشراف مستقبل مستدام ضمن رؤية المملكة «2030»، واعتمدت المملكة أولوياتها الوطنية الأربعة لقطاع البحث والتطوير والابتكار، انطلاقًا من المزايا التنافسية التي تتمتع بها، ومن مبدأ حرصها على مواجهة أهم التحديات التي تُواجه الإنسان، وتأمين مستقبل الأجيال القادمة؛ لتكون هذه الأولويات بوصلة لتوجيه جميع المشاريع والجهود إلى عنان تطلعات القيادة -حفظها الله- ومواطنيها.

سيبقى البحث والابتكار الركيزة الأولى لتنمية وازدهار أي دولة متقدمة في العالم وسبب رفاهية الفرد على كافة المستويات، فمن خلال هذه الأفكار استطاع الإنسان أن يطور مهاراته كما استطاع أن يطور إمكانياته في تقديم الرؤى الجديدة القادرة على الإسهام في تطوير المجتمع وتنميته، فالتدريب الابتكاري الحقيقي هو الموئل للأفكار الإبداعية إذ من خلاله تتكون لدى الأفراد الروح الإبداعية وتستنهض ملكاتهم ومواهبهم وقدراتهم العقلية ويستطيع أن يرفد المجتمع بعناصر فاعلة وقادرة على تطوير المجتمع والدفع بعجلة الوطن الاقتصادية والمعرفية بكل كفاءة واقتدار.

إن حاجة المجتمعات إلى تعزيز موقفها العلمي والابتكاري لا يقل أهمية عن تعزيز موقفها الاقتصادي أو السياسي أو العسكري بل إن تلك المواقف مرهون تقدمها بتقدم العلوم والمهارات لديها، فالأمة الضعيفة علمياً لا يمكن أن يكون لها موقف قوي بين الدول وهذا ما نجده في الدول المتقدمة حيث أن قوة مواقفها في المجالات الدولية نابع من اعتمادها على مراكز البحث العلمي التي تستند على الدراسات والبحوث وتكون مصدراً يتخذ منها القرارات ويتحدد من خلالها المواقف ومن هنا تأتي أهمية استمرار البحوث العلمية والدراسات الابتكارية في تلبي احتياجات المجتمعات المستجدة والمتغيرة والمتطلبات الوطنية.

وتتطلع المملكة من خلال الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار إلى أن تصبح من الدول الرائدة في الابتكار على مستوى العالم لدعم نمو وتنويع الاقتصاد الوطني عبر بناء الشراكات مع مراكز الأبحاث والجامعات، وكذلك أولوياتها في صحة الإنسان إلى الوصول إلى حياة صحية أفضل وأطول للإنسان، علاوة على دورها القيادي في حماية كوكب الأرض عبر الإعلان عن مبادرتي «السعودية الخضراء»، و»الشرق الأوسط الأخضر»، والاستثمار في المجالات الجديدة الصديقة للبيئة.

كما يُشكّل الإعلان عامل جذب للمهتمين والمبتكرين من داخل المملكة وحول العالم، وترحب بانضمامهم إليها في رحلة الابتكار من أجل الإنسان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store