Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

العقار.. انخفاض مؤكد وركود واضح

A A
ما يحدث في السوق العقاري من انخفاض لعدد الصفقات لن تجد له مُبرراً لدى العقاريين الذين كانوا سابقاً يتحدثون عن ربط العقار بأسعار النفط، الآن أسعار النفط مرتفعة والعقار يتجه للانخفاض.

وكمثال لما يحدث، لو أخذنا أحد أبرز أحياء الرياض من ناحية حركة البيع والشراء وهو حي النرجس، سنجد أنه انخفض معدل الصفقات العقارية في الحي من 3,2 صفقة يومياً في شهر محرم 1443هـ إلى 1,2 صفقة في محرم 1444هـ، بناءً على ما تم نشره من بيانات في المؤشر العقاري التابع لوزارة العدل، والذي يتناول عدد الصفقات العقارية ومواقعها وأسعارها. يأتي هذا الانخفاض في ظل ركود يشهده السوق العقاري تعود أسبابه لزيادة في المعروض العقاري والبدء في إصدار فواتير المرحلة الثانية من رسوم الأراضي البيضاء.

والمُلاحظ في الصفقات التي تم عقدها في مُحرم 1444هـ هو السعر الذي كان يتراوح بين 4350 ريالاً و5600 ريال في أغلب الصفقات، مقارنة بأسعار صفقات مُحرم 1443هـ والتي تجاوزت في حالات كثيرة حاجز الـ6000 ريال. الأيام القادمة ستزيد من وضوح المشهد، والسوق أخذ مسار التصحيح، سيخرج علينا البعض ممتعضاً من هذه الحقيقة، مُبشراً بالوهم وأن الأسعار سترتفع ولا انخفاض قادم، وهذا في نظري رفيق لمن قالوا العقار سينهار في 2011 كلاهما مُستفيد، نحن الآن أمام حقائق تؤكد أن الإجراءات والتشريعات التي تم إقرارها وتنظيم السوق العقاري جعلت من حلم تضاعف الأسعار شيئاً مستحيلاً.

المواطن الآن لديه عدّة فُرص سكنية، هو سيّد قراره فيها، بعيداً عن أي خطاب شعبوي أو انتهازي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store