Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

كيف نكون خمسين مليونا؟!

A A
لا شك أن قرارات التنمية والتطوير تتلاحق دوماً ونسعد بها، ونبتهل إلى الله عز وجل أن تنجح الخطط والبرامج، ونسعى من خلال طرحنا الإعلامي بالمشاركة في إنجاح مثل هذه البرامج، فنحن جزء من العملية التنموية وجزء من الوطن، ومهمتنا الإعلامية هي الكتابة بضميرٍ حي، مخلص، يُحب الوطن والخير له ولمواطنيه، ومؤازرة ولاة الأمر -حفظهم الله- في تطلعاتهم، وتحقيق الأهداف، فالكلمة أمانة، ومن أمانتنا أن نقول الحق، وننطلق بأحرفنا وكتاباتنا إلى إيضاح بعض الحقائق ما استطعنا، وهذه أمانة على عاتقنا.

الوطن أمانة والكلمة كذلك أمانة وتحقيق الأهداف والتطلعات هدفنا جميعاً.. ومن ضمن الأهداف أن نكون في 2030 خمسين مليون نسمة، وهذا والله هدف سامٍ وجميل، ولكنه يحتاج إلى بعض الدعم، وإزاحة بعض المعوقات التي ربما تكون عائقاً -لا سمح الله- في تنفيذه، ومن أهمها أن تكون لديك أُسرة، فلا بد أن ندعم برامج الزواج، وإنشاء الأسرة بمكوناتها وأفرادها، وتقوية هذا الرابط، وأن ننظر إلى نسب الزواج والطلاق، وهل فعلاً نحن نسير بالطرق السليمة، أم أننا سنعاني مُستقبلاً من خللٍ في التوازن السكاني؟!. دعم برامج الأسرة مهم جداً، وتشجيع الأُسر على المواليد مهم أيضاً، وتكوين أُسر مُنتجة ومُترابطة من الأهمية بمكان، ليكون لدينا مُجتمع صالح وقوي، ونافع ومُنتج بنفس الوقت.

من خلال الإحصائيات التي تُنشر بين الحين والآخر، نجد أن هناك فجوة بين التطبيق الفعلي وبين نسب التفكك الأُسري، وارتفاع نسب الطلاق، وكذلك قلة المتزوجين من سن الشباب، فالفتاة تبلغ الآن الثلاثين وربما أكثر؛ ولم تتزوج، أو أنها مُطلَّقة، والشاب كذلك، ربما بلغ الأربعين، فكيف يكون لدينا أعداد وتتكاثر النسب، ويكون لدينا شباب وشابات يشاركون في خطط تنمية الوطن؟!.

الخلل الأُسري موجود، وظاهرة الطلاق مرتفعة، مع عزوف الغالبية عن الزواج، هذه الظواهر أتمنى أن تُعالج بطرقٍ سليمة، وأن نضع لها خططًا وبرامج وإستراتيجيات تتوافق مع تطلعاتنا، وتحقيق آمالنا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store