Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الصحافة باقية ومستمرة!!

همزة وصل

A A
كتب الزميل والصديق الدكتور حمود أبوطالب مقالاً بعنوان: «الصحافة باقية ومستمرة»، تحدَّث فيه كعادته عن متاعب الصحافة مع ثورة المعلومات، وانفجار عالم السوشيال ميديا، وآراء متطرفة، وأخرى أقل تطرفاً فيما يخص عالم الصحافة، وخاصة الورقية التي أجزم أنها ماتت وانتهى أمرها إلى الفناء، لكن كما قال حمود: «إن الصحافة باقية»، وأرى أن (لا) أحد ينكر ما تُواجهه اليوم من متاعب كبيرة، لكن يظل الأمل في أن النهوض قادم، خاصة وأن كثير من الصحف استوعبت الصدمة، وقام بعضها في محاولة جادة لإعادة هيكلة كل شيء؛ ومسايرة الواقع الذي فرض نفسه، لتبقى الصحافة هي المصدر الموثوق للخبر، والصدق والحقيقة، والتحقيق والرأي، وكل ما يهم القارئ، الذي يحضر حينما يختلط عليه الأمر إلى الصحيفة، والتي بالطبع يثق في أنها يستحيل أن تُقدِّم خبراً مغلوطاً أبدا، لتبقى الأزمة المشكلة كما قال حمود، والتي تُعانيها الصحافة في كثير من الدول ونحن منها، هي عدم مجاراة بعض المؤسسات الصحفية لمتطلبات المرحلة، والاعتراف بأن الزمن تغيَّر، وكل شيء تغيَّر معه، وفي المقابل هناك مؤسسات صحفية أدركت جيداً هذه الحقيقة، وبدأت عملياً في إعادة هندسة أساليبها، كي تصمد وتبقى فاعلة..!!

لكني أثق جداً في أن الصحافة بشكلٍ عام سوف تتجاوز الأزمة، وتعود كما كانت وزيادة، لإيماني بأن القارئ اليوم هو قارئ مختلف جداً، القارئ الذي وجد نفسه محاصر بكمٍّ هائل من المعلومات، والتي تصله من كل مكان، وخاصة من أدوات التواصل، والتي تكاد تكون فاقدة للمصداقية والمهنية، لكن في المقابل هناك أمورًا (لا) بد أن يعيها الجميع، وهي أن هناك تعبًا كبيرًا تعيشه الصحافة ويعيشه الصحفيون معها، وكتاب الرأي، الذين ما يزالون يعيشون التعب، ويقاومونه بحبهم للوطن، وينزفون ويكتبون ويعملون من أجل أن تبقى الصحافة صوتاً للوطن والمواطن..

(خاتمة الهمزة)... من مقال الدكتور حمود هذه الخاتمة: «الصحافة منذ عرف الإنسان الورق واخترع الطباعة ستبقى ما بقي الإنسان، لأنها حاجة ضرورية للمجتمعات، الذي سيتغيَّر باستمرار هو كيفية وأساليب وأشكال تقديمها».. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store