Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

أنسنة الرياض

A A
تسعى رؤية المملكة ٢٠٣٠ إلى أن تكون مُدننا ومناطقنا من أجمل المناطق، وهُناك العشرات بل المئات من البرامج والأهداف المرسومة والمشاريع الموضوعة؛ لإنجاح ذلك.

ومن أهم المُقومات لأي مدينة (أنسنة المُدن)، حيث تسعى الأمانات إلى الاهتمام بالإنسان وراحته، ليتمتع بـ(جودة الحياة).. نتفق جميعا أن هناك عشرات المشاريع والبرامج التي تهتم بأنسنة الرياض.. ولكن!! ومن لكن؛ نُفتِّش عن المُتسببين بتعطيل مثل هذه الطموحات والآمال، وتحقيق الأهداف، وجعل مُدننا من أجمل المُدن، وجاذبة للإنسان والاستثمار.

ومن أهم مدننا عاصمتنا الحبيبة (الرياض)، التي تغنَّى بها الشُعراء، وتسعى حكومتنا الرشيدة لأن تكون من أجمل مدن العالم، ولكن هناك معوقات تأتي لتعطيل طموحاتنا تجاه عاصمتنا، فهل هناك مَن لا يُريد للرياض أن تفرح وتبتهج مثلها مثل بقية دول العالم؟، ومَن هم هؤلاء؟!.

أعظم مدينة في العالم تكتظ بالسيارات، وطرقها وشوارعها ضيقة، وتزدان بـ(الأرصفة والأحجار والصبَّات).. فلماذا يريد هؤلاء خَنْق الرياض بكثرة الأرصفة؟، وهل كلها تَصلُح للمشاة؟، أم أن كثير منها فقط للتضييق؟، وربَّما ساعدهم على ذلك «المرور»، فبعض الأحيان يُغلق المرور بعض الطرقات، ويُعطِّل بعض التسهيلات، من دورانٍ وغيره، وتختنق السيارات في طريقٍ واحد!!.

الحلول بسيطة جداً لو أراد هؤلاء: أفسحوا للناس، وأعطوا مناظر جمالية للرياض، بدلاً من كثرة الأرصفة والصبَّات، أزيحوا المناظر التي تُشوّه بعض الشوارع، عالجوا الزحام بطرقٍ حديثة، لا تجعلوا من حلولكم تعطيل للحركة!.

في بعض مدن العالم، الأكثر منّا سكاناً وسيارات، لا نجد هذا التكدُّس (والمطبات)، بل تساعد الأمانات والبلديات على أنسنة تلك المدن، وتجعل من برامج جودة الحياة منهاج لها، والناس تذهب لمشاويرها دون تأفُّف.. فلنُفكِّر في حلول تجعل عاصمتنا كما تُخطِّط لها رؤية 2030م.. فكلنا (نُحب الرياض)، ونتمنى أن نراها أجمل المدن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store