Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. عبدالله السالم

لماذا لا تُعطى المساعدات المالية للأسر المهاجرة؟!

A A
ينخدع المهاجرون للسويد بالدعاية الكاذبة التي تصورها بأنها بلد الحرية والرفاهية وتحقيق الأحلام.. ويهرب بعض الأسر من بلدانهم التي مزقتها الحروب والنزاعات والظروف الاقتصادية السيئة آملين أن يحظو بحياة كريمة لأنفسهم ولأطفالهم.. يحلمون بأن يصبح أطفالهم أفضل منهم فيكونوا أطباء ومهندسين ومبدعين في تحقيق ما يطمحون إليه.

وعندما يدخلوا السويد يتفاجئون بالعنصرية والنظرة الدونية والتآمر ضدهم وتفكيك أسرهم بالطلاق بين الزوجين في المرحلة الأولى وإعطاء الحضانة للطرف الأضعف ثم الانقضاض على أطفالهم في المرحلة الثانية من قبل الشؤون الاجتماعية (السوسيسال) (بمبررات مفبركة) ويتحول الأطفال إلى سلعة تصادرها السوسيال من أهليهم ويصبحون ملكاً للدولة السويدية وتستنزف الخزينة السويدية لأخذ مبالغ مالية طائلة بذريعة توفير حياة أفضل لهم ويتربح من ورائهم شبكة مصالح مترابطة هي: السوسيال والبلديات والشرطة ودور الرعاية والأسر الحاضنة السويدية وشركات الأدوية وغيرهم من المستغلين للمتاجرة بهؤلاء الأطفال البؤساء وتشتيت أسرهم.

بل ان بعض الأسر يتم مضايقتها وطردهم من السكن وتخفيض مساعداتهم ليعيشوا المزيد من الظلم في هذه الدولة التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الأطفال، ويقدر عدد المخطوفين بـ28 ألف طفل سنوياً وأصبحت هذه تجارة بملايين الكورونات السويدية.

لماذا لا يسأل العقلاء في هذا المجتمع: لماذا لا تمنح هذه المساعدات المالية للأسر المهاجرة وأطفالها ليعيشوا حياة كريمة.. ثم بعد ذلك يتم متابعتهم دراسياً واجتماعياً وتشجيعهم ليكونوا مواطنين صالحين تحت كنف أسرهم وسيقوم هؤلاء بخدمة السويد مستقبلاً بتفاني.إن الظلم والحسد والعنصرية تمنع منح الحد الأدنى من المساعدات لهؤلاء الأطفال وأسرهم ليعشوا حياة كريمة، بل إن بعض الأسر الحاضنة تسرق مخصصات الأطفال الذين لا حول ولا قوة لهم في ظل هذا الاستعباد.. كما يلاحظ أن معدل المواليد الجدد في السويد يتناقص ولا يمكن تعويض هذا النقص بخطف الأطفال الأحرار من أسرهم واستعبادهم وقد خلقهم الله أحراراً، وهل نتوقع أن يعيش طفل بدون أسرته البيولوجية حياة سوية كباقي الأطفال؟! أطالب بإجراء دراسات جادة من قبل جهات حقوقية وأكاديمية محايدة تُقيم ما يجري لهؤلاء الاطفال وأسرهم، ويكون هناك شفافية في إعلان الأرقام الحقيقية التي يتم خطفها قسراً كل عام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store