Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

أطهر ثرى وأغلى (وطن)

صدى الميدان

A A
* أمام قامته السامقة، وفضله الممتد بلا حدود، ماذا عسى حرفي البسيط أن يقول في شأن وطن عظيم، وتاريخ هو أكبر من أن يُختزل، وأوسع من أن يُختصر، فكل يوم في تاريخ (السعودية) يمثل معلماً من معالم التنمية والبناء، وسيراً نحو المزيد من شرف المكان، وعظم المكانة.

* نعم فالحديث عن السعودية (الوطن) ليس كأي حديث، فهو حديث عن تلك الجذور الممتدة بعمق الأصالة، وسمو الوجود، وتاريخ الكفاح والرسالة، في وطن توحيده عنوان (مجده)، ذلك العنوان الذي كان فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ينفرد برؤية القائد الحصيف، الذي سبق عصره، برؤية ثاقبة ترى من هناك، ما نعيشه اليوم هنا.

* فكان كفاحه، وسعيه الدؤوب، على توحيد (شتات) الوطن، منطلقاً (ملهماً)، وأرضية (مكينة) لبناء دولة عظيمة ذات ثقل (دولي)، وكلمة (حزم)، وموقف حديث السعودية فيه (أفعال)، واسألوا مجموعة العشرين، وأين تقف السعودية اليوم بكل شموخ وطن (يُخطب) وده، (الأنفة) سجيته، والوضوح ديدنه، والقوة (لسان) حاله وموقفه.

* اثنان وتسعون عاماً عبرت كما هي سنة الحياة، ولكنها تركت إرثاً هائلاً في تاريخ بناء هذا الوطن العظيم، وخلدت أسماء قادة عِظام، حملوا لواء المضي به نحو المزيد من الرقي والتطور؛ ليكون حديث كل عام إن لم يكن كل يوم: ( كيف كنا، وكيف أصبحنا)، والوطن (يُشرق) نحو مساحات (بكر) من البناء والتنمية منذ (الحكم لله ثم لعبدالعزيز)، مروراً بأبنائه (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) -رحمهم الله جميعاً- وصولاً إلى عهد ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين محمد ين سلمان حفظهما الله.

* حيث يسجل الوطن قفزات متسارعة، في ظل رؤية مباركة، يلمس المواطن والمقيم على حد سواء أبعاد تلك القفزات، في ظل ما تحقق من أرقام في البناء والتنمية، و(الحوكمة الرقمية)، وما نتج عن التحول (الرقمي) -على سبيل المثال- من تحقيق عملي لجودة الحياة، رغم ما واكب كل ذلك من أحداث، ومتغيرات، طالت العالم بأسره، ونجحت السعودية في عبور كل ذلك نحو تحقيق المزيد من الأرقام في سجلات البناء والإنجاز، في وقت لا يزال صدى صوت العالم هنا، وهناك يئن تحت وطأة الشكوى والمعاناة. * فكم نحن فخورون بهذا الوطن العظيم، وكم ندين له ولقيادته بفضل هو أعظم من بلوغ الجزاء، ونحن اليوم نطل من شرفة يومه الثاني والتسعين بكل شموخ الفخر، والاعتزاز بوطن فداه منا الروح والولد؛ ليبقى دوماً حيثما هو أطهر ثرى، وأغلى وطن.. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store