Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

خبراء في زراعة اليأس

A A
العمل الإعلامي قد يدفعك أحياناً للتعامل مع شخصيات مختلفة عنك، لا تُشبههم ولا يُشبهونك. خلال هذه المسيرة مطلوب منكَ أن تتعامل مع الآخر، وكأنك تسير في حقل ألغام، نواياك الطيّبة لا تستخدمها كمُبرر لأي شيء، ستتحمل تبعات أخطائك وحدك.

هذا ما قاله لي أحد «الخُبراء» في المجال الإعلامي.. ابتسمتُ له ببرود.. لأنني ابن قرية تحتضنها صحراء فسيحة؛ لا نعترف فيها بالقيود، ولا نتعامل مع الآخرين بالظنون، نحنُ لا نملك سوى وجه واحد، صوت واحد، حياة واحدة، لا نستطيع التعامل مع الآخرين وفق معطيات ومُحددات لا يحكمها قانون، بل يحكمها «نفسية» و»مزاجية» الطرف الآخر.

عندما نعمل؛ نجتهد، نؤدي أعمالنا بصدق وأمانة وقوة.. لماذا بقوة؟! لأنها تدفع أرواحنا المُنهكة للأمام قسراً، فالنجاح لا يأتي عبر الطرق السهلة.. وعورة الطريق تزرع فينا شغف الوصول.

كلمات البعض، خاصة مَن يسمّون أنفسهم خُبراء؛ تزرع الخوف في النفس، والتردد في الروح، وتردع الشباب عن الإقدام.

الحياة رائعة رغم قسوتها أحياناً، نُحبها رغم ما نُواجه بها، ومن المُهم أن نحياها كما اعتدنا وتربّينا، لا كما يُريد البعض تحويلنا له، نُريد أن نُؤدي أعمالنا بِحُب، فما يُؤدى بِحُبٍّ؛ سيكون جميلاً دائماً.

لدينا رؤية أطلقها سمو ولي العهد، تعتمد على طموحات وأحلام هذا الشعب.. قُدرتهم على المُبادرة، ورغبتهم في النجاح، هذه الرؤية وقائدها المُلهم هي وقود أرواحنا الذي يُشعل فيها نبراس الأمل؛ بتحقيق كُل الأمنيات.

أخيراً..

خبراء زراعة اليأس؛ يجب أن لا يكون لرأيهم قيمة ولا تأثير في أرواحنا، من أراد العبور نحو النصر؛ يجب أن لا يستمع لهؤلاء البائسين؛ الذين لا يريدون الخير لأحدٍ أبدًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store