ندى ناصر: فوز "موزون" بمسرعات النشر.. جوّدت خبراتنا وقدراتنا

أوضحت المديرة العامة لدار موزون ندى ناصر في اعقاب فوز مشروعها بمسرعات أعمال النشر التي نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ بأنها اكتسبت الخبرات والمعارف اثناء احتكاكها مع المشاركين، ووصفتها بالمبادرة الناجحة حيث تقفت أثر اهدافها الساعية إلى تمكين دور النشر المحلية، وتسخير الطاقات للنهضة بالأدب والنتاج الفكري.

وقالت: "عاش قطاع النشر فترة ركود تتنافى مع حجم الجمهور والقوة الشرائية، وبخلاف السابق يزدهر الآن وينمو ولذلك أتت الحاجة إلى مبادرات مماثلة لمسرعة أعمال النشر، ودون شك هي مبادرة فريدة تساهم فعاليتها في تطوير القطاع، وتزويد الناشرين بالأدوات، وصناعة بيئة خصبة للابتكار".

وأشارت إلى أن تجربة "موزون" تجربة ثرية وماتعة حيث اجتمع الممارسين والمتخصصين في مكان واحد؛ للاستفادة من تجارب المشاركين، ومشاركة الآراء والملاحظات الملموسة على الواقع، وتابعت: "من ناحية أخرى، وفرت الهيئة فرص للالتقاء مع رواد أعمال وخبراء بمختلف المجالات لتقديم الاستشارات التي استطاعت أن توسع آفاقنا من خلال الرؤية والتسويق والإستراتيجيات"

وبيّنت بأن المسرعة حظيت بتغطية إعلامية مستحقه، مما عرّف الجمهور بحيثيات مشاريعهم، كما اتاح قنوات متعددة للاقتراب من الشريحة المستهدفة، وكشفت بأن موزون هو ستوديو كتابة ودار نشر يوازن بتكامل بين كتابة المحتوى وتكليفات الكتب والنصوص والنشر المتخصص. إذ تأسس برؤية تطمح لعكس ثراء اللغتين العربية والانجليزية، وتشجيع إبداع الكُتّاب العرب.

وأردفت: "يتطلب الواقع أن يملك الكتاب رؤوس أموال لنشر أعمالهم، وهذا يؤدي إلى تهميش المؤلِّف المبدع الذي يفتقر إلى القدرة المادية لنشر، ولسدّ هذه الفجوة الغائرة صنعنا أنموذج استثماري للنشر المتخصص، يمنح الأولوية للموهبة حيث لا يدفع أي مقابل، ويتحصل على حقوقه".

وكشفت بأن مشروعها يهدف إلى التقدّم بالمشهد الأدبي عبر نشر الكتب العربية المميزة، سواء سبق وأن نُشر المنتوج مسبقاً بلغة أجنبية، أو كانت مخطوط المؤلِّف الأولى، وتأمل ندى أن يصيغ مشروعها إطارًا جديدًا لعلاقة دار النشر والكاتب، لتضحو علاقة تشاركية مبنية على تحقيق النمو والاستدامة.