Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

إلى محافظ التأمينات الاجتماعية

همزة وصل

A A
جمال الإنسان في أدبه وفي سلوكه الذي يهمني أنا، و(لا) أجمل عندي من رجل جاء في منصب هام ومكان، علاقته بالناس علاقة حياة وضرورة، دفعت بهم إليه، وأقصد هنا أخواتنا وإخواننا المتقاعدين، الذين خدموا بلادنا سنين، وتعبوا وقدَّموا طاقتهم وشبابهم وأيامهم وحياتهم لخدمة هذه الأرض وإنسانها، وظلوا هكذا يدورون مع الحياة، ويعيشون صباحاتها وأيامها ولياليها، وحين وصلوا إلى سن التقاعد وقفوا ليستريحوا ويستمتعون ويعيشون حياتهم بعيداً عن الحضور والانصراف، ولأن هؤلاء يحتاجون إلى عنايةٍ ورعاية، خاصة في تسهيل أمورهم، أقولها وبصراحة: إن في إدارة (التقاعد - التأمينات) رجالًا، يعملون بإحسان وإحساس مختلف بالفعل، ليس إلا لأنهم يؤمنون بقيمة عملهم، وأن عملاءهم هم أناس ضحّوا بشبابهم من أجل خدمة أوطانهم، وأنهم يستحقون كل الرعاية وخالص العناية، لإنهاء إجراءاتهم وتسهيلها لهم، حتى يتمكنون من صرف معاشاتهم التقاعدية بيسرٍ وسهولة..!!

هذه هي الحقيقة التي وجدتها أنا في قسم التقاعد في محافظة جدة، وأعجبني جداً تعامل الموظفين مع بعض المتقاعدين الذين (لا) يجيدون استخدام التقنية، وهي بالفعل مشكلة، إلا أن حلها كان إنسانياً من خلال موظفين يشعرون بالمسؤولية جداً، ويعملون كل ما بوسعهم لتسهيل إجراءاتهم ومساعدتهم لإنهائها، صحيح أن هناك تعب إضافي على الموظفين، إلا أنه تعب هم يرونه جميلاً، لأنه عمل يسعد إنسان يستحق بالفعل المساعدة، وخاصة بعض كبار السن الذين تراهم يتمتمون ويلهجون بالشكر حين يُغادرونهم، وهم مُحمَّلين بالدعوات والحب لمَن سهَّل عليهم وساعدهم وأسعدهم..!!

(خاتمة الهمزة).. معالي محافظ التأمينات: في قسم التقاعد رجال بحق يعملون بحبٍّ وإخلاص، أتمنى عليك أن تكون معهم ليكونوا هم عوناً للإنسان، ولأنني (لا) أريد أن أذكر أسماء محددة هنا، وكلهم والله يليقون بالشكر والتقدير، لكني أعدك بأن أُقدِّم لمعاليك أسماءهم، وكلي يتمنى لهم التوفيق... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store