Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. عبدالله السالم

السوسيال.. الكذاب الذي لن تغلبه!!

A A
هناك مثل شعبي يقول: «الكذاب عمرك ما تغلبه» لأنه يخرج من كذبة الى أخرى، ومهما بينت أكاذيبه السابقة، يهرب إلى كذبة تالية، لكي يجعلك تتوهم بأنه على حق.

من مشاهداتي لعشرات الفيديوهات على اليوتيوب لمقابلات في قنوات عديدة لبعض أسر المخطوف أطفالهم وهم يروون معاناتهم منذ سنوات مع دائرة الهجرة الاجتماعية في السويد «السوسيال» رأيت أنهم فقدوا الأمل في استرداد أطفالهم نتيجة الكذب بطريقة منهجية وبتعاون الجهات الرسمية التي تساعدهم وتبرر تصرفاتهم.

من أراد أن يطلع على بعض القصص الموثقة من قبل الفيلسوف السويدي أوفه سيفيدين في كتابه (LVU) تجارة الأطفال المربحة يستنتج حجم هذه المأساة عند هؤلاء الأطفال البؤساء الذي وقعوا ضحية هذا الوحش المفترس الذي لا يرحم.. كما ذكر أن هناك حوالى 22,000 طفل يخطفون سنويًا، ويتحولوا الى سلعة تُتاجر بها السوسيال والبلديات ودور الرعاية ودور الحضانة السويدية، وشركات الأدوية ومشتهي الأطفال، والشرطة وغيرهم وأصبحت هذه تجارة تدر عشرات الملايين من الكرونات السويدية.

في بعض هذه الفيديوهات ذكر بعض الأهالي -وأغلبهم من العرب والمسلمين- أنهم قدموا من مناطق حروب ونزاعات وكانوا يعانون من فواجع تلك الحروب وكوابيس الرعب وأنهم عندما دخلوا السويد قصدوا مستشفياتها لطلب العلاج واكتشفوا أن إفصاحهم عن ذلك استخدم ضدهم لاحقًا وتم تضخيم حالاتهم بتقارير طبية متحيزة لأجل جعلها مبررات لأخذ أطفالهم وأنهم غير صالحين لتربيتهم.

آخرون ذكروا في قصصهم أن السوسيال يلجأ لرياض الأطفال والمدارس الابتدائية وبمساعدة بعض المدرسين للإيحاء للأطفال بأنهم يعنفون ويضربون من قبل والديهم، ثم تقدم بلاغات قلق مفتعلة للسوسيال ويسحبون أثناء تواجدهم في المدارس ولا يرونهم أهاليهم بعد ذلك.

قصص أخرى للتوحش تبين أنهم يتعرضون للضرب والتعنيف والاغتصاب لدى بعض الأسر الحاضنة ودور الرعاية، ومع ذلك لا تفعل السوسيال أي شيء لمعاقبة هؤلاء المستغلين لهم.. فوظيفتهم الأولى إبعاد الأطفال عن والديهم البيولوجيين، أما إذا تعرضوا لأي نوع من التعنيف والاستغلال بعد ذلك يغضون النظر لأن هذه تجارة مربحة لهذه الأطراف السويدية.

أيضًا روى بعض الأهالي أنهم عندما قصدوا المحاكم للمطالبة باسترداد أطفالهم تفاجأوا بأن السوسيال يقدم بلاغات قلق (لا يفصح عن أصحابها لدواعي السرية) وتقارير طبية مفبركة تفيد التعنيف على هؤلاء الأطفال وأن المحاكم التي تنظر دعاويهم يأتيها ملف مضخم بالأوراق والتقارير التي تشوه سمعة الوالدين وتجعلهم غير صالحين لرعاية أطفالهم، فيتم اصدار الأحكام ضدهم وبما يتوافق مع رغبة السوسيال.

السويد يعاني من نقص المواليد الجدد وارتفاع نسبة الشيخوخة وعزوف عن إنجاب الأطفال وتحمل مسؤوليتهم وتشجيع حركات الشذوذ الجنسي والمثلية وكل ذلك سيؤدي إلى نقص عدد السكان مستقبلا، والحيلة العبقرية التي لجأوا لها هي سلب الأطفال من والديهم واستعبادهم بموجب قانون LVU لرعاية الشباب، والسوسيال هو المنفذ لهذا القانون الجائر الذي يهدر إنسانية هؤلاء الأطفال وأسرهم بكل الأكاذيب الممنهجة والحيل التي لا حصر لها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store