Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

تهديد أمريكي!!

A A
أعلنت أوبك بلس مؤخراً عن تخفيض في الإنتاج، سعياً منها لإرساء قواعد المرحلة القادمة، وتنظر دول أوبك وأوبك بلس لمصلحتها ومصلحة شعوبها أولاً وقبل كل شيء.

الدول المصدرة للنفط تبحث عن فرص لرفاهية شعوبها، والارتقاء بهم، وإنشاء المشاريع التنموية، لا لإرضاء الغرب وأمريكا والسعي لمصالحهم وتنفيذ أجندتهم، فها هي دول أوبك وللمرة العاشرة لا ترضخ للضغوطات الأمريكية والغربية، وتمضي قُدماً في تنفيذ برامجها وسياساتها التعريفية، وأسعارها ومقدار إنتاجها بما يخدم مصالحها ومصالح المنطقة، ويرتقي بالمنظومة العالمية، وللمرة العاشرة تعلن هذه الدول أنها حرة، لا تتلقى أوامرها من أحد، وألا وصي على سياساتها وسيادتها.

بالأمس أدلى نائبان أمريكيان بالكونجرس بتصريحاتٍ تحمل التهديد لبلادنا، بعد أن قررت أوبك بلس خفض الإنتاج اليومي مليوني برميل، فهل يروا أن السعودية هي أوبك، أم أنهم لا يروا إلا بعينٍ واحدة؟!.

ثم إنهما يلعبان بورقةٍ مشقوقة من أجل ربح الانتخابات القادمة..!!

وما هكذا تورد الإبل لو كانوا يفقهون..!!

النائبان يتوهَّمان بإمكانية فرض الأجندة الأمريكية على بلادنا، وكأن الوصاية في عقولهم (دُرِّست) منذ الصغر، فيستغربون أننا الآن أقوى، وألا وصاية لأحدٍ علينا، وأننا نتحدث ونتكلم بصوت عالٍ، ولا نخاف لومة لائم.

وضعنا الآن وضع مَن يثق بقدراته وتجاربه وعلاقاته، وينطلق من منطلق القوة والمكانة العالمية، ويبحث عن فرص المشاركات الدولية بالشروط التي ترضي الأطراف، لا «بالإملاءات»، بل بالمصالح التي تُوفِّر فرصا واعدة لكلا الطرفين، فكانت المؤتمرات العالمية والمعارض الدولية والرحلات المكوكية والشراكات الإستراتيجية (مُجتمعة)، تنم عن مستقبل مختلف تماماً، يحمل نظرة البناء والتنمية والمشاريع العملاقة، والعمل بمنهجية واضحة لما هو أفضل في الأعوام القادمة.

السطر الأخير.. مع احترامي لكليكما أيها النائبان، لا أنتما ولا غيركما تستطيعون فرض هيمنتكم أو تهديد دولة بحجم المملكة العربية السعودية... من فضلكم، انظروا إلينا الآن؛ مَن نكون؟ (نقطة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store