فكر حديث في القيادة والإدارة، وتوجه جديد في معالجة المعوقات وتجاوز الصعاب؛ تقوده وزارة الاستثمار بقيادة وزيرها المخضرم صاحب الخبرة الطويلة، ونموذج فريد للإدارة، من خلال عمل المجموعة المتخصصة ومنحها كامل الصلاحيات؛ لاتخاذ الإجراء الأمثل الذي يحقق المصلحة العامة، لم أكن أصدق أن ما أسمعه عن وزارة الاستثمار في دعم ومساندة المستثمرين الصغار والكبار حقيقة، حتى مررت بتجربة شخصية، حيث لجأت إلى وزارة الاستثمار كمستثمر واجه العديد من المعوقات، وحال وصول موضوعي لأحد الوكلاء، تم الاتصال بي شخصياً وبصدرٍ رحب، أبدى استعداد الوزارة للدعم والمساندة، وإيجاد الحلول، وتم إحالة الموضوع إلى إدارة متخصصة تُسمَّى (إدارة الحلول)، ومسؤوليتها دراسة المشكلة من جميع أبعادها، وتجميع كافة البيانات عنها، ثم التفكير في الحلول المثالية، ثم رفعها للوكيل، ومنه لمعالي الوزير الذي يتابع شخصياً، وفي بعض الحالات يقوم الوزير شخصياً بزيارة بعض المشاريع التي تواجه عقبات وصعوبات في استمرارها أو نموها.
وتضم (إدارة الحلول) مجموعة من الشباب المتخصصين في معظم قطاعات الأعمال، تم اختيارهم بعناية فائقة ومهنية، والمُبهر والمُدهش أن هذه المجموعة هي التي تتابع أسبوعياً -وأحياناً يومياً- مع المستثمر في أوقات الدوام الرسمية، وفي غير أوقات الدوام، وكأنه لا ساعات محددة لهم للعمل، وإنما يعملون حسب احتياج العمل لهم. واستندُ في هذا على تجربتي الشخصية في عقد بعض الاجتماعات برئاسة أحد الوكلاء وفريق الحلول في فترة مسائية عبر الاجتماع المرئي مع فريق العمل من القيادات المسؤولة، وأجزم لو استفادت بعض الوزارات الخدمية من تجربة وزارة الاستثمار، لن يكون هناك معوقات تواجه المستثمرين أو المراجعين.
وأجزم أن العديد من المعوقات التي يواجهها المستثمرين ترتبط ببيروقراطية العمل الإداري وبعض القائمين عليه، متمنياً أن تحذو بقية الجهات الرسمية، وزارات وهيئات لها ارتباط بخدمات المستثمرين أو المواطنين؛ حذو وزارة الاستثمار بأن يكون لديها إدارة خاصة مماثلة (لإدارة الحلول)، وظيفتها دراسة المعوقات وإيجاد الحلول لمعالجتها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
