Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. عبدالله السالم

كيفية تشكيل الثقافة التنظيمية؟

A A
الثقافة التنظيمية تعني: مجموعة القيم والمعتقدات والمبادىء وطرق التفكير المشتركة بين أفراد المنظمة والتي تؤثر على سلوكهم وأداءهم بطريقة معينة.. وتنفق الشركات مبالغ كبيرة لأجل تأسيس ثقافة تنظيمية مرغوبة تساعد في توجيه سلوك العاملين في تحقيق أهدافها، ومن ضمن الوسائل المستخدمة لذلك:

أولاً: طريقة اختيار الموظفين، حيث يجب على المنظمة ان تستقطب الأفراد الذين لديهم صفات وأنماط سلوكية وخلفيات ثقافية تتماشى مع ثقافتها.

فعملية تعيين الموظفين يجب أن تؤكد على اختيار الأشخاص المناسبين لتجنب المشاكل لاحقاً، فالبنوك الإسلامية مثلاً عليها اختيار الموظفين الذين تتوافق قيمهم مع قيم البنوك، والشركات الفنية والموسيقية مثلاً عليها اختيار الموظفين المناسبين أيضاً لتجنب الصراعات لاحقاً.

ثانياً: الممارسات الإدارية، وهي أبلغ من الأقوال وهنا يجب تعزيز السلوكيات الإيجابية ومكافأتها بالطرق المناسبة ومقاومة السلوكيات السلبية من خلال نظام المكافآت واللوائح المتاحة.. والإدارة العليا في المنظمة يجب أن تكون قدوة في بعض الممارسات السلوكية -مثل الانضباط والأمانة- لكي يقتدي بها الموظفين.

ثالثاً: التنشئة والتطبيع، المنظمة تقوم من خلال ما يسمى بـ(التطبيع الاجتماعي) Socialization بتعليم الموظف الكثير عن أهدافها وقيمها وما هو مقبول وغير مقبول في داخل المنظمة.

رابعاً: القصص والطقوس، فالقصص وسيلة من وسائل تشكيل الثقافة وهنا يجب نشر القصص الإيجابية في المنظمة لتعزز الممارسات الإيجابية لكي يقتدي الموظف بالسلوك المرغوب، فمن القصص التي تنتشر بين موظفي البنك العربي في الأردن تلك التي تتحدث عن عصامية المؤسس عبدالحميد شومان واهتمامه بالعمل وتفقده المكاتب قبل خروجه والتأكد من إطفاء الانارة وكونه كان يحضر الدوام مبكراً ويغادر متأخراً...، وبعض المنظمات لها طقوس ومناسبات خاصة تعزز فيها قيم المشاركة والتفاعل الإيجابي بين الموظفين مثل اختيار موظف الشهر أو تكريم بعض المتفوقين في بعض الجوانب أو تنظيم بعض الرحلات الاجتماعية.

خامساً: التدريب، فالتدريب بكل أشكاله يؤثر في السلوك، وهناك منظمات تصمم برامج تدريبية لتبني الثقافة التنظيمية المرغوبة، ومن الأمثلة على ذلك شركة الكهرباء السعودية وشركة الاتصالات والخطوط السعودية. سادساً: التعليم: ويهدف الى التغيير الإيجابي في السلوك، وبعض الشركات تتيح فرص مواصلة الدراسة لبعض موظفيها في بعض التخصصات التي تخدم أهدافها وثقافتها سواءً كان ذلك في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، وعندما يعود هؤلاء الأشخاص لمنظماتهم فمن المتوقع أن يكونوا أكثر ملاءمة لتحقيق أهداف الثقافة التنظيمية المأمولة.

dr.alsalem@outlook.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store