Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

أربعون سنة «حسرة»

A A
تنطلق «قافلة» التغيير من محطة إلى محطة، ومن مرحلة إلى مرحلة، وتنتشي بالعمق الإستراتيجي، وبالنظرة الثاقبة لمُستقبل واعد، ومنهجية لا ترى سوى الانطلاق والتغيير للأفضل، والتغيير لا يتأتَّى من خلال التصاريح والبيانات «الخاوية»، بل من الأقوال و»الأفعال»، ومن هنا كانت الرؤية وكانت الانطلاقات.

يقول سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد و(عرّاب) الرؤية: «إن القادم للحالمين، والمستقبل للمبدعين، والقطار سيسير لا محالة ولن يتوقف، ومن يريد اللحاق بالركب عليه الإسراع بالركوب، ومَن يتخلَّف سيجد نفسه خارج المنظومة وخارج المنطقة والعالم».

وإذا نظرنا إلى عالمنا اليوم، وما تحقق وما سيتحقق في الأعوام القادمة، سنجد قفزات هائلة وتغييرات جذرية في العديد من المشارب والاتجاهات والقطاعات، بل التغيير في المنهجية والحياة الثقافية والاجتماعية بشكلٍ عام، فلا المجتمع هو نفسه قبل خمس أو ست سنوات، ولا طبيعة الأحلام والأهداف هي نفسها بالنسبة للشباب والشابات، وللمجتمع برمته، بل إن التفكير اختلف، والحياة وأسلوبها والتعاطي مع الأحداث ودراماتيكيتها اختلفت تمامًا، وكذلك نظرتنا للحياة وللمستقبل، واختلفت معالجتنا للظروف والإشكاليات.. ارتقت العقول وتفكيرها ونظرتها، فـ»اختفت» النظرات السوداوية من محيطنا، وأصبحنا مجتمعًا «يضاهي» الأُمم ونتنافس معها بقوة، وأصبح لنا مكانة عالية بين الشعوب والثقافات، وأصبحنا ننظر إلى المستقبل نظرة المتفائل، وننتقد الماضي (ونتحسّر)عليه، كما قال سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: (أربعون سنة لو عملنا بشكلٍ جيد في مجال الصناعة، لأصبحنا اليوم ننافس الهند والصين، ولكنها أربعون سنة حسرة).

بالأمس أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الإستراتيجية الوطنية للصناعة، «نحو اقتصاد صناعي جذاب للاستثمار»، بهدف تنمية الناتج المحلي، بحيث يتم التركيز على 12 قطاعاً لتنويع الاقتصاد، وتحديد أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تصل التريليون ريال، وتعمل على وصول قيمة الاستثمارات في القطاع إلى 13 تريليون ريال، ومنها تتحقق الريادة العالمية في سلع مختارة؛ عبر الاستثمار في التقنيات الواعدة. نحن نعيش مرحة انتقالية رائدة تُدرَّس عبر التاريخ، والقادم أجمل بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store