Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. عبدالله السالم

شخصيتان تستحقان التكريم

A A
في حياة كل شعب بعض الشرفاء الذين لا يعجبهم الظلم فيقولون كلمة الحق ويمضون في طريقهم.. وفي هذا المقال اريد الحديث عن شخصيتين تستحق التكريم والثناء وهما:

أولاً: الدكتور أوفه سفيدن مؤلف كتاب «LVU تجارة الأطفال المربحة»، والصادر عام 2013 مكون من 151 صفحة.

الكاتب فيلسوف وشاعر وسياسي سويدي، كان والده رئيساً لشرطة ستوكهولم، ومر بتجارب عديدة وسمع الكثير من قصص خطف الأطفال من قبل الخدمات الاجتماعية (السوسيال) على مدى (17) عاماً، ولم يكن يصدق ذلك إلى أن تأكد من مصادره واستمع إلى قصص الرعب التي رواها في هذا الكتاب لحوالى 30 أماً و5 آباء.. وهو كتاب جريء يفضح تجارة الأطفال من خلال خطفهم من أسرهم قسراً وفق قانون LVU لرعاية الشباب والذي يتضمن نصوصاً خادعة، حيث ورد فيه «افعل ما هو أفضل للأطفال»، وبموجبه يمكن استغلال الأطفال كسلعة للاتجار بالبشر من قبل البلديات السويدية التي تزعم انها تختار ما هو أفضل للأطفال بدون أن يؤخذ في الاعتبار النواحي الإنسانية واشتياق الطفل لأمه وأسرته..

وهناك حوالى 28000 طفل يخطفون سنوياً.. وتكسب البلديات حوالى 40000 كرونة شهرياً عن كل طفل، في حين أن نسبة ضئيلة من تلك الأموال المستقطعة من دافعي الضرائب يستفيد منها الأطفال، حيث يذهب معظمها الى جيوب خاصة عبر دور الرعاية التي تسمى HVB.. والنظامين السابقين يشكلان تجارة كبيرة يبلغ حجم مواردها عشرات المليارات من الكرونات سنوياً.

وبموجب قانون «إلفيو» يحق للسوسيال أن تستعين بالشرطة لخطف الأطفال من المدرسة دون علم والديهم، ونقلهم مرعوبين إلى أماكن التحقيق أو منزل الأسرة الحاضنة أو منزل الرعاية HVB ليعيش فيه بعيداً عن أسرته ويتم فبركة التقارير والبلاغات التي تبرر خطفه من أسرته وأنه تعرض للتعنيف لديها.. ويتم ترهيبه والكذب عليه بأن أسرته لا تريده، وتطمس هويته وتفرض عليه اللغة السويدية، وتمنعه من الاتصال بإخوانه وأسرته، وتفرق الإخوان بين أسر أو دور رعاية متعددة.. ويظل الطفل مستعبداً طوال حياته.. ان السويد التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان هي من أكثر الدول فساداً حسب رأيه.. والكتاب مرجع يوثق هذه الانتهاكات بحق الأطفال وأسرهم.. وأتمنى ترجمته لمعظم لغات العالم.. ولقد اتهم الكاتب بأنه مريض نفسياً ولكن المرضى الحقيقيون هم من يتاجرون بالأطفال الأبرياء.

ثانياً: الدكتور نافذ الشاعر، وهو مترجم الكتاب السابق إلى اللغة العربية تعاطفاً مع الأطفال وأسرهم بعد متابعته للعديد من البرامج التي تتحدث عن خطف الأطفال في السويد.. وهو يرى أن ما يحصل هو إعادة بعث لجريمة فرعون مصر عندما توقع كهنته ولادة من ينهي ملكه وظلمه لبني إسرائيل، وأن بعض المسؤولين في السويد يرون تزايد أعداد المهاجرين وخصوصاً المسلمين فيلجأون إلى خطف أطفالهم الذين يخافون من وصولهم مستقبلاً إلى أعلى المناصب وإحلال ثقافتهم بهذا البلد المتخبط في غيه وانحداره الأخلاقي، ولكن الله متم نوره وفضله ونصره لهؤلاء المظلومين ولو بعد حين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store