Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

إنسانة تعمل.. وتافه يبحث عن الضحك

A A
إنسانة تعمل في محل من الصباح إلى المساء، تُواجه ضغوطات كبيرة، «اقتصادية وأُسرية وحياتية» لا حصر لها، تضطر للتعامل مع جميع صنوف البشر، وأحياناً مع أُُناس ليسوا ببشر، وتضطر للتحمُّل من أجل أن تصنع لنفسها ومَن هُم خلفها بعض حياة يُريدون تحقيقها.

بمُرتَّب لا يرقَى لبعض التعب الذي ينهك روحها، تجد إنسانة تُحاول أن تعمل بتفانٍ كبير، وتُثبت للآخر الذي يترقَّب لحظة نزول تأديتها لعملها ليستبدلها؛ دون أن يخفق قلبه رحمةً بها.

وبعد كل هذا التعب، وهذه الضغوط، وهذا الجهد الذي يُبذَل، والوقوف لساعات طويلة، لعرض عطر، أو لترتيب ملابس، يأتي من لا شُغل له - سوى «الاستظراف» - ليستخف دمه، ويبدأ بأحاديث لا تمتُّ للمكان بصلة!.

أحاديث تدل على سخافة صاحبها، إنسانة تعمل بقوةٍ وجَلَد وصبر وتعب، و«الأخ» يريد أن يضحك فقط!.

لا تستخف دمك أمام إنسان يُواجه ضغوطات لا يمكن وصفها، لا تُحاول أن تكون فلتة الزمان ومُهرِّج العصر، إما أن تشتري، أو تسأل لتستفيد، أو اكفِ الآخر غباءك وسذاجتك.

إذا كُنت صاحب نُكتة، لديك أُسرة حاول إسعادها بتقديم هذه النُكت السخيفة لهم، دع الآخرين يُواجهون حياتهم دون تطفّلك وجهلك، ومحاولاتك الحثيثة لإظهار هشاشة ومحدودية فكرك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store