Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

بهمة جبال طويق.. الأخضر يحقق النصر

A A
تاريخ 22/11/22 يوم تاريخي في سجلات المنجزات الوطنية التي تتحقق وتتوالى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وبقيادة عراب الرؤية القائد الملهم الأمير الشاب سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الفوز التاريخي على منتخب الأرجنتين في مونديال كأس العالم في أولى مباريات الأخضر لم يكن وليد صدفة ولكنه الميدان ياحميدان كما نردد دوماً، صقورنا الخضر لم يكونوا إلا عند العهد بهم، وشباب يلتقي بهم قائد مسيرة الإنجازات وتلك الكلمات التي تفوه بها حفظه الله في لقائه بهم كانت خير داعم لهم ومحفز لبذل كل ما في وسعهم ليحققوا هذا الإنجاز السعودي الذي بهر العالم بأسره، مما جعل أفضل لاعب في العالم والذي عرف بدهائه وتمكنه الكروي على مر سنوات لعبه في المستطيل الأخضر مبهوراً من تلك الروح القتالية لشباب جبل طويق يقول: إن الهزيمة أمام السعودية في كأس العالم كانت قاسية جداً.

نعم شبابنا كانوا على قدر التحدي وشاهدنا بأعيننا وبشهادة العالم بأسره أن هذا المنتخب لن يكون ضيف شرف بل سطر للتاريخ الكروي كيف تكون الهمة العالية قادرة بقوة الله وحسن التوكل عليه على حجب شمس الأرجنتين المنتخب المصنف الثالث عالمياً في كرة القدم والمرشح لنيل كأس العالم.

الروح المعنوية التي نزل بها صقور الأخضر للملعب كانت عالية جداً والثقة واضحة في حركاتهم وفي لغة جسدهم التي كانت معبرة عن رغبتهم الأكيدة في تحقيق الإنجاز الوطني، الراحة كانت واضحة بدون ضغوطات وفي أذهانهم يستحضرون تلك الطلة البهية للقائد الملهم الذي طلب منهم أن يلعبوا ويمتعوا ويستمتعوا فكان هذا الأمر محط أنظارهم وكأنهم بتمريراتهم الواثقة من قدراتهم وإمكاناتهم يترجمون تلك الكلمات الموفقة والملهمة للعب استمتعنا به جميعاً واستمتع العالم معنا.

سيسجل التاريخ بمداد من نور أن المنتخب السعودي أول منتخب آسيوي يهز شباك الأرجنتين بأكثر من هدف في تاريخ كأس العالم، إنه الإبداع السعودي والإصرار على وضع بصمة تليق باسم المملكة العربية السعودية.

تم إعداد المنتخب السعودي إعداداً متميزاً على المستوى الفني والمهاري واللياقي والفكري، الثقة مهمة وما تضمره من أفكار وتؤمن به سوف تراه حقيقة ماثلة أمام عينيك.

المنتخب الارجنتيني نزل لأرض الملعب وهو يستهين باللاعب السعودي وأنه لن يقدم شيئاً يذكر في عالم كرة القدم، لا كبير أمام من يخدمها ويتعامل معها بجدية سوف تحقق له النصر.

شبابنا كانوا يعون جيداً حجم المنتخب الأرجنتيني ولكنهم لم يخافوا ولم يهابوا هذا الاسم الكبير في عالم كرة القدم لأنهم كبار وعلى قدر التحدي.

لم يتهيبوا الموقف ولم يستمعوا لكل التوقعات ولا التكهنات التي كانت تتردد بأن ميسي ورجاله سوف يدكون المرمى السعودي، ولكن رجالنا وصقورنا حلقوا بعيداً فوق هامات السحب المكان الذي يليق بالسعوديين قيادة وشعباً وكان الرد في مرمى الأرجنتين بهدفين نظيفين بل من أجمل الأهداف التي يستمتع بها عشاق الكرة المجنونة، العالم كله يشهد اليوم بأن السعودية برؤيتها العملاقة تسطر بماء الذهب منجزاتها الوطنية في المحافل الدولية والعالمية، وكرة القدم عشق لا ينتهي لكل أبناء كوكب الأرض، منذ زمن طويل وأنا أتابع وأشجع المنتخب السعودي لم أر مثل هذا التفوق للاعبين كما رأيته اليوم من بعد حصولنا على كأس أمم آسيا، إنه الأخضر الذي يتجدد عطاؤه على مر السنين وفي كل عصر لنا رجال يرفعون الراية الخضراء بكل اقتدار، جيل سابق سلم الراية لجيل لاحق لنفرح ولنكمل دعواتنا ودعماً لمنتخبنا حتى نتأهل للمراحل القادمة بحول الله نحن قادرون على صناعة المنجزات وتحقيق الآمال، لا نعرف في قاموسنا كلمة المستحيل لأن الدماء التي تجري في عروقنا خضراء بلون العلم السعودي والهوية السعودية، كم تغمرني مشاعر الفخر بوطني وقيادته ومنتخبنا.. وجاكم الإعصار الأخضر والله معاك يا وطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store